تيلرسون: واشنطن ستقف بوجه كل من يعتدي على المدنيين
المدينة نيوز :- صرح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن واشنطن ستقف في وجه كل من يعتدي على المدنيين، في إشارة إلى الهجوم الكيميائي في خان شيخون بسورية والذي كان وراء تنفيذ ضربات أميركية على قاعدة جوية سورية.
وخلال زيارة الاثنين إلى نصب تذكاري لضحايا الحرب العالمية الثانية في قرية سانتانا دي ستازيما بإيطاليا، التي شهدت مقتل 500 من المدنيين على يد النازيين، قال تيلرسون "سنعيد تركيز جهودنا لمحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق أبرياء في أي مكان بالعالم".
وسيستغل وزير الخارجية الأميركي لقاءه بنظرائه خلال اجتماع قمة السبع في إيطاليا لإقناع مسؤولي الدول الكبرى بالمخطط الأميركي.
وتطمح إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد هزيمة داعش في سورية إلى إعادة الاستقرار من خلال فرض وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية للرئيس السوري بشار الأسد والجماعات المعارضة.
وتنوي واشنطن في مرحلة قادمة إطلاق مشاورات على مستوى الأمم المتحدة للتفاوض حول عملية انتقالية سياسية قد تشمل مغادرة الأسد للحكم.
صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاثنين أن بريطانيا ستناقش احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا.
وأضاف جونسون في مقطع تلفزيوني بثته شبكة سكاي نيوز البريطانية "سنناقش احتمال فرض عقوبات أخرى بالتأكيد على بعض الشخصيات العسكرية السورية وبالفعل على بعض الشخصيات العسكرية الروسية التي كان لها دور في تنسيق الجهود العسكرية السورية"
وأفاد الكرملين في بيان أصدره الاثنين بأن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته موسكو هذا الأسبوع.
يلتقي وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع الاثنين في اجتماع سيتناول عدة قضايا أبرزها الحرب في سورية وجهود إحلال السلام فيها.
وستسعى الدول المشاركة في الاجتماع إلى الحصول على إيضاحات من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بشأن الضربات الأميركية الأخيرة في سورية، ردا على الهجوم الكيميائي، وموقف بلاده من رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو الذي تستضيف بلاده القمة التي تستمر يومين في مدينة توسكانا إلى أن الضربات الأميركية الأخيرة خلقت أجواء من "الوفاق" بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.
لكن المسؤول حذر من البت في مسألة رحيل الأسد مؤكدا أن ذلك الأمر يعود إلى السوريين، ودعا إلى الاستفادة من التجربة الليبية قائلا "إننا لا نزال ندفع الثمن"، في إشارة إلى الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي.
وتأتي القمة في الوقت الذي تقترب فيه مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات كوريا الشمالية النووية.
وتأمل إيطاليا في الحصول من الدول المشاركة على دعم صريح للحكومة الليبية في طرابلس، المدعومة من الأمم المتحدة والتي تحاول بسط سيطرتها على البلاد.
وستناقش القمة أيضا ملفات مكافحة الإرهاب والعلاقات مع إيران وانعدام الاستقرار في أوكرانيا.
وكانت روسيا عضوا في المجموعة التي كانت معروفة سابقا باسم "مجموعة الثمانية" قبل إخراجها منها، بسبب إعلانها ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
وكالات