افتتاح فعاليات منتدى الاعمال الاردني - الهنغاري
المدينة نيوز:- افتتحت اليوم الاربعاء في العاصمة الهنغارية بودابست فعاليات منتدى الاعمال الاردني الهنغاري بمشاركة عدد كبير من رجال الاعمال وممثلي القطاعين العام والخاص من كلا البلدين.
وعرض وفد القطاع الخاص الاردني الذي يزور بودابست بتنظيم من غرفة تجارة عمان والجمعية الاردنية الاوروبية للأعمال آفاق الفرص الاقتصادية في المملكة والتطور الاقتصادي الحاصل في مختلف القطاعات والميزة التنافسية التي يتمتع بها الاقتصاد الاردني.
واكد الوفد الاقتصادي الاردني في اعمال المنتدى الذي شارك به بفاعلية ايضا السفير الاردني المعتمد في هنغاريا حسام الحسيني، اهمية الموقع الجغرافي للأردن وامكانية توفر فرص ليكون نقطة انطلاق لإعادة الاعمار في دول المنطقة، نظرا لما يحظى به من قدرات وكفاءات في مختلف القطاعات التي تؤهله للعب دور محوري كبير في هذا الامر خلال الفترة المقبلة.
واعرب رئيس الوفد رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد عن رغبة الاردن الكبيرة في تنمية العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرا الى ان الاردن وهنغاريا يرتبطان بعلاقات قوية، مؤكدا الاهمية الكبيرة للزيارة الاخيرة الناجحة لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الى هنغاريا بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الهنغاري إلى الأردن.
واكد العين مراد لرجال العمال الهنغاريين أنه ورغم الظروف الصعبة وعبء اللاجئين على الاقتصاد الاردني، فقد تمكنت المملكة من تحقيق النمو الاقتصادي، اضافة الى الاستقرار المالي والنقدي ونمو ملحوظ في احتياطيات النقد الأجنبي.
وبين ان الأردن يتمتع بمزيج فريد من السمات الاقتصادية التي تجعله بيئة جاذبة للأعمال والاستثمارات الأجنبية.
وقال العين مراد امام المشاركين في اعمال المنتدى، ان السياسات الاقتصادية الأردنية تستند على نهج اقتصادي حر سهل حركة انسياب السلع والخدمات وانتقال رؤوس الاموال من والى المملكة معتمدين في ذلك على دور قيادي وريادي للقطاع الخاص جنبا إلى جنب مع التقدم الكبير في مجال الإصلاح القانوني والهيكلي ومجموعة من الحوافز والإعفاءات لتشجيع الاستثمار.
واكد ان جميع المشاريع الاستثمارية معفاة من ضريبة الدخل والخدمات العامة وتصل النسبة إلى 75 بالمئة لمدة 10 سنوات اعتمادا على موقع المشروع، كما تعفى جميع الأصول الثابتة المستوردة بنسبة 100 بالمئة من الضرائب والرسوم الجمركية، اضافة الى اعفاء قطع الغيار للأصول الثابتة من الرسوم والضرائب.
وبين العين مراد ان الأردن وقع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مع مختلف الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والذي فتح الطريق لسوق يتجاوز المليار مستهلك.
من جهته قال رئيس (جيبا) جمال فريز في كلمته امام المشاركين بأعمال المنتدى ان الوفد الاقتصادي الاردني الذي يمثل مختلف القطاعات الاقتصادية في الاردن يتطلع بقوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع هنغاريا من خلال فتح باب الحوار مع رجال الأعمال الهنغاريين ومواصلة تقوية العلاقات الاقتصادية.
وبين ان الأردن وقع اتفاقيات مختلفة مع هنغاريا في مختلف المجالات، وبلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى هنغاريا 471 ألف يورو، بينما بلغت الواردات 43.2 مليون يورو.
بدوره، قدم رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري عرضا مفصلا عن الواقع السياحي والصحي في المملكة والميزات التنافسية التي يحظى بها الاردن في هذين الجانبين.
وقال الدكتور الحموري إن المملكة تتمتع بسمعة مرموقة على صعيد المنطقة فيما يتعلق بالقطاع الطبي والتطور الكبير الذي يشهده سواء على صعيد الخبرات البشرية ذات الكفاءة العالية أو التقنيات الطبية المتوافرة.
وحسب الحموري يملك القطاع الخاص الاردني حاليا 64 مستشفى خاصا وعدد اسرة وصل الى 6 آلاف سرير بحجم استثمار وصل الى 3 مليارات دولار فيما يبلغ عدد العاملين بمستشفيات القطاع الخاص 30 الف موظف وهناك 50 الفا يقدمون خدمات اخرى للقطاع.
واشار الى ان قطاع السياحة العلاجية والطبابة في الاردن حافظ على قوته بالرغم من الظروف الاقليمية التي تعيشها الكثير من دول المنطقة والصعوبات التي تواجه قدوم المرضى واستطاع خلال العام الماضي استقطاب 250 الف شخص دخلوا الى الاردن طلبا للعلاج.
وذكر الحموري عدة مقومات جعلت من الاردن مقصدا لطالبي العلاج الطبي منها استثمار المواطن في تعليم ابنائه ما وفر الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة ووجود عدد كبير من الاطباء مقارنة مع عدد السكان فهناك 29 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة، اضافة الى الصيادلة والممرضين من كلا الجنسين.
من جهته قال عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان المهندس فتحي الجغبير ان الأردن يتخذ خطوات ثابتة في التخطيط السليم ويتطلع إلى المستقبل من خلال دعم القيادة الهاشمية لتحقيق تنمية كبيرة في جميع المجالات والقطاعات، مؤكدا ان المملكة تتمتع باقتصاد موجه نحو السوق الحرة ويمتلك مناخا استثماريا جذابا وحزمة من الحوافز، ولديه مناطق حرة ومدن الصناعية تحظى بميزات تنافسية عالية، ويمتلك الموارد البشرية المؤهلة والمنافسة اضافة الى البنية التحتية العالمية والاتصالات المتطورة.
بترا