وعلى الرغم من أن الشركة المصنعة لهواتف آي فون لم تعلن رسمياً عن خطط لإطلاق سيارة ذاتية القيادة، إلا أن جهود الشركة تصب في هذا الاتجاه الذي يحظى باهتمام كبير.
ويسمح التصريح العام الجديد للشركة باختبار السيارات المستقلة ذاتية القيادة على الطرق العامة في ولاية كاليفورنيا، إلا أنه يتطلب منها الإبلاغ عن الحوادث خلال فترة زمنية لا تتعدى 10 أيام عمل، كما يتطلب البرنامج من آبل أن ترسل تقارير سنوية توثق إخفاقات تكنولوجيا القيادة الذاتية بما في ذلك عدد المرات التي استلم فيها العنصر البشري زمام المبادرة بدلاً من تكنولوجيا القيادة الذاتية، وهو ما تدعوه الولاية "فك الارتباط".
وبدأت الشركة عملية تطوير سيارة ذاتية القيادة قبل بعض سنوات، وذلك قبل أن تتراجع وتركز على تطوير التكنولوجيا المتمتعة بالحكم الذاتي في المقام الأول، وقدمت آبل أول اعتراف علني على أنها تعمل على تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية في إشعار أرسلته إلى الهيئات التنظيمية الاتحادية في أواخر العام الماضي.
ويتطلب الحصول على ترخيص لاختبار المركبات ذاتية القيادة خطوات متعددة بما في ذلك تحديد تفاصيل كل مركبة محددة يجري اختبارها، مما يشير إلى إمكانية امتلاك آبل لنوع ما من السيارات الجاهزة للاختبار، وتضح التفاصيل عند بدء الشركة عملية الاختبار الفعلية، حيث تعمد بعض الشركات للحصول على إذن ولا تستعمله.
وعملت الشركة على تطوير نظامها للقيادة الذاتية تحت إشراف بوب مانسفيلد، ويسمح هذا النظام لآبل بالدخول في شراكة مع صانعي السيارات الحاليين أو العودة مرة أخرى إلى مشروع تطوير سيارتها الخاصة بها مستقبلاً، وتوضح التقارير أن المدراء التنفيذيين للشركة أعطوا فريق السيارة حتى عام 2017 لإثبات جدوى نظام القيادة المستقل الذي صممته الشركة.