ملتقى القصة القصيرة الاول في الاردن "اشكالية التغييب والحضور"
المدينة نيوز :- قالت رئيس اللجنة التحضرية لملتقى القصة القصيرة الاول في الاردن سحر ملص ان اللجنة اختارت عنوان "إشكالية التغيب والحضور" للملتقى وأن ثمة أصوات قد ارتفعت في الآونة الأخيرة تعلن موت القصة القصيرة مع أنها حاضرة دائماً وبأشكال مختلفة.
واضافت خلال الملتقى في منتدى الرواد للكبار امس ان القصة القصيرة بدأت بالحكايات التي تسردها الامهات للصغار قبل النوم وحكايا شهرزاد إلى الحكايا التي ظهرت في حياة الشعوب وتناقلتها الأجيال كانت تعكس مدى تطور المجتمعات، وتغيرها سياسياً وثقافياً واجتماعياً وتضع الانسان في بؤرة الرؤيا كاشفة عن اعماقه ومعانته.
وقال الدكتور عماد الضمور "لعلّ السرد النسوي بحاجة إلى دراسة عميقة في كافة الفنون السردية، لأنه بالدرجة الأولى سرد الذات، واكتمال الرؤى، ونتاج عاطفة جارفة لا يمكن أن تتحرر منها المرأة الساردة.
وبين نزيه ابو نضال في ورقته في الملتقى "نرى من المفيد تقديم مسح ببليوغرافي مكثف وضروري لمجمل الظاهرة القصصية النسوية، وكيف أن التراكمات الكمية تتحول الى ظاهرات كيفية أو نوعية، وبالطبع ليس خارج تحولات السياق الاجتماعي والثقافي." وأشارت هدى أبو غنيمة الى أنه إذا كانت الكتابة الإبداعية مغامرة وتجربة لاقتحام عوالم الذات واستنطاق تمثلها المعرفي وتذوقها الجمالي للعالم حولها فإن القصة القصيرة تعتمد على زاوية النظر وبراعة اللقطة وشفافية الشعر لكنها سهلة ممتنعة لها كيانها المستقل كعمل مركز مكثف دقيق. وبينت الدكتورة مريم جبر ان المرجعيات المعرفية وما باتت تستوعبه القصة من خطابات تسهم في تشكّل المعنى والمجاز فيها، وبقدرتها على التنوّع في تطويع الخطابات الأخرى داخلها، وذلك بالمعنى الشمولي الموسّع لمفهوم المرجعيات والخطاب.
و في الرؤية المتبصرة لواقع مشوه قال ابراهيم خليل لا ريب في أن تتبع القصة القصيرة في الأردن عبر مدة غير قصيرة من الزمن يسفرُ عن رؤية تؤكد تنوع الاتجاهات، والأشكال السردية المستخدمة في الكتابة، وتنوع التقنيات التي تسهم في بناء القصة، بناءً لا يخلو من التجريب تارة، ومن تجاوز السائد لما هو مخالفٌ للمألوف.