هل ينجح ميتشل في جمع السورين والإسرائيليين؟!
![هل ينجح ميتشل في جمع السورين والإسرائيليين؟! هل ينجح ميتشل في جمع السورين والإسرائيليين؟!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/57143.jpg)
هل تنجح جهود المبعوث الأمريكي جورج ميتشل في جمع السورين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات؟! بعد تعثرها وفشلها وتوقفها لأكثر من عقد ونيف ومنذ عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد نعم سؤال يستحق أن يسأل وهل العهد الجديد في سوريا مستعد لبدء المفاوضات مع إسرائيل وهل الشروط السورية ما زالت هي هي نعم أسئلة تطرح بإلحاح في هذه الأيام وأنا أرى ومن خلال موقعي كمراقب للأحداث ومحلل يمحص في مجريات المنطقة أرى ما يلي:
1- ما زالت المواقف السورية ثابتة لا تتزحزح قيد أنمله وهي مؤمنة بحقها الكامل في الجولات وبحدود الرابع من حزيران وهذا موقف استراتيجي في السياسة السورية لأنه حق اغتصب قصرا وترفض سوريا التسليم بالواقع وتؤمن بدورة الزمن كما تؤمن بان التاريخ لن يبقى في خدمت إسرائيل إلى ما لا نهاية وان المتغيرات قادمة لا محالة وان الزمن الإسرائيلي حتما سينتهي وسيئول إلى زوال.
2- إن سوريا ليست في عجلة من أمرها ومهما حاول الإسرائيليين تغير الجغرافيا في الجولان وحتى تلك القرارات الغير شرعية في ضم الجولان.
3- نعم تؤمن سوريا في السلام ولكنها لا ترغب ولن ترغب به بأي ثمن وهي تمثل قلعة المقاومة والمعارضة والممانعة العربية لإيمانها بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني الغير قابلة للتصرف في الحرية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس واعتقد جازما أن موقفها المبدئي من أن فلسطيني قبل الجولان ما زال راسخا في العقيدة السياسية لسوريا وهي مؤمنة بذلك.
ورغم سياسة العصا والجزرة التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه سوريا وممارسة الضغط لا ولن يثني سوريا ولن يعيدها إلى بيت الطاعة الأمريكي مكبلة باحتياجاتها أو بالضغط السياسي والعسكري والابتزاز الذي يمارس على سوريا بين الحين والآخر فهل بدأت أمريكا وإسرائيل تدرك ذلك؟! وتدرك أهمية الدور السوري في السلام؟! وضرورة بدا محادثات سورية إسرائيلية بدءا من وديعة رابين الذي أدرك أهمية سوريا ودورها المحوري في عملية السلام واداركه بان سوريا لا ولن تتنازل عن شبر من الأرض السورية المحتلة وهل تأكد لدى نتنياهو ذلك الشعور؟! أسئلة كثيرة وكبيرة تحتاج إلى إجابات وهي ما زالت مبهمة وملتبسة على كل قارئ للوضع القائم ولكن جورج ميتشل لا يكل ولا يمل وهو يملك من الصبر والتفاؤل ما يجعله يقرع هذا الباب بقوة بعد أن تمكن من جمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات وتمكن من جعل المفاوضات الفلسطينية أمر واقع رغم عدم التفاؤل المبكر بالنتائج لان إسرائيل والعراقيل التي تدفع بها تعكر صفو المفاوضات لا بل تدفع إلى توقفها أحيانا.
إننا نتمنى أن تكون هناك مفاوضات سورية إسرائيلية جادة تعيد الحقوق وتنهي الاحتلال...........