"أوجاع وطن " و "هكذا تكلم هردبشت ".. كتابان جديدان للزعبي وغيشان

المدينة نيوز- صدر حديثا عن دار ورد للنشر والتوزيع كتاب أوجاع وطن للزميل الساخر أحمد حسن الزعبي – صاحب زاوية سواليف في جريدة الرأي، وكتاب هكذا تكلم هردبشت للزميل الساخر يوسف غيشان - صاحب زاوية شغب في جريدة الدستور ، ويتضمن كل كتاب على اكثر من 90 مقال ونص ساخر بعضها نشر وبعضها منع من النشر للكتاب في زاويتيهما اليوميتين، كما ان هناك عددا من المقالات تنشر لأول مرة في الاصدارين الجديدين :
وفي كلمة الغلاف باح أحمد حسن الزعبي بإحدى أوجاع الوطن قائلاً :
كلّما أتخمني موجز الأخبار ، عن بحر أظمأه الحصار ، وعن مدينة تنازع الموت على فراش الليل..وعن عويل أطفال يشبه صوت الأمعاء الجائعة ، وعن بيوت باردة تواجه ليالي الشتاء بالعتمة ، كلما قذف المذيع في وجهي خبراً مستهلكاً - كحذاء بالٍ - عن مسيرات تضامن في مدنٍ متخمة بالنعيم ، وعن زعماء "اجتمعوا وحذّروا وناشدوا " من قلاع الجبن ..وعن برقيات صمود ارسلتها قيادات نضالية دهنت شاربها بسمنِ وعسل القضية..
وجّهت جسدي المخّدر إلى القبلة الأولى ..كعجوز مبتور الساقين واللسان..أمدّ سجادة صلاتي على رمل حزني ..وأدعو كما يفعل كل العاجزين..أنا العربي المهجّن أنا العربي المدجّن طموحي (عشب وماء)..سقفي الأعلى الدعاء..فإن تعدّيته..سحقت بالحذاء..
وعلى غلاف كتاب هكذا تكلم هردبشت كتب يوسف غيشان معرّفاً بنفسه:
أنا هردبشت بن هردبشت بن هردبشت بن هردبشت..بن هردبش.......!
هذا الاسم التائه بين العربية والفارسية والتركية بلا نظام ، الذي يدل على لا شيء وعلى كل شيء في ذات الوقت.
أنا أنت وانت أنتم وأنتن وهم وهن ونحن جميعاً.كل واحد منا يكمن في مغائره الداخلية هردبشت ما، بطريقة ما.كل واحد منا ، من الوزير حتى الخفير، هو هردبشت بطريقته.
أنا هردبشت ، المكافىء غير الموضوعي للإنسان الأعلى (السوبر مان) كما عبر عنه الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه في الكثير من كتبه ، ومنها كتاب (هكذا تكلم زرادشت).
يذكر ان هذه التجربة هي الثالثة للزعبي والغيشان من حيث التشارك باصدراين ساخرين بوقت واحد وكان قد اصدروا في وقت سابق: سواليف ومؤخرة ابن خلدون عام 2006، الممعوط و لماذا تركت الحمار وحيدا 2008، وحالياً: اوجاع وطن وهكذا تكلم هردبشت 2010.