اه من الأيام ماذا فعلتِ بنا

المدينة نيوز -  عندما يزداد الشوق في رحلتنا للبحث عن تلك الذكريات الرائعة التي عشقناها يوما في حياتنا .. بل وودنا ألا تمر لحظاتها علي الإطلاق ..تزداد في أعماقنا حرقة تكاد تخنقنا بلا رحمه. نود أن تعود كل أيامنا تلك التي أحببناها بكل ما فيها وكل من فيها من ذكريات .. لكن نقف لنتذكر قسوة الأيام التي لاتعرف للود طريقا ..إنها تعصرنا بلا هوادة وتظل تفتك بذاكرتنا حتى تصبح يوما غير قادرة على البحث لتذكر ما تراكم فيها من الأحداث ...عن لحظة حب حقيقية عشناها يوما بلا تزييف للمشاعربكل نقاء وصفاء وتمر في مخيلتنا كفلم سينمائي نراه مرات ومرات في هذه الدنيا حيث تمر تلك الصوربسرعة وتعترينا لحظات نطير فيها إلي هناك حيث كنا يوما مع من أحبونا وأحببناهم بلا خداع وبلا مصالح وبلا خوف . ثم لا تلبث تلك المشاهد حتي تعود للإختفاء من جديد في عتمة هذه الحياة وليلها الحالك والتي لم تكن يوما رفيقة بذكرياتنا ولا حتى بنا ... أين هم من ملاؤا أيامنا فرحا وسعاده في مراحل أعمارنا المتسارعة هذه ..؟ بعضهم وربما كلهم لم يعودوا هنا وإن كانوا هنا فقد استبَد بهم الزمن وطغيان السنين كما فعلت بنا وتاهوا كما تهنا نحن وكأن تلك الذكري كانت مجرد أحلام عبر بها الزمن وأتعبها وحاول جاهدا تهشيمها .نحاول دوما التقاط أنفاسنا من طاحونة هذا العصر الرهيبة لنركن في إحدي زوايا دهرنا المرهق هذا ونسترق لحظا ت حب وصفاء كما كانت تحدث معنا لوحدها منذ زمن.. لكننا للأسف لا ننجح دائما في محاولاتنا تلك ...ونعود أدراجنا متعبين لا نكاد نحصل حتى على التقاط أنفاسنا.
فهل تعمل السنوات ضدنا على أشياء لم نرتكبها أو نفعلها .
كم حاولت جاهدة التصالح مع هذا الزمن العجيب ليمنحنا فرصة التمتع يوما كما كنا نفعل ونحن أطفالا .. ولا يعود لحرماننا مع من نحبهم بسبب وبلا سبب..
ولكن هذه هي الحياه مركبه تحمل ركابها بالرغم من التمتع بالركوب فيها مع الأخرين .. ولكن لا ننسى ان فيها محطات عديده تجعلنا نقف ونتعطل لفترات حتى نستمر للوصول الى نهاية المطاف .. وتعاود هذه المركبة من جديد لتحميل أناس أخرين لوجهات اخرى وهكذا .... دواره هي الأيام ..
تحية محملة بعبير الجوري العذب أنثرها لتعطر سمائات النفوس الطيبه النقية كم أنا سعيدة لشغف الحروف معكم بمشوارنا الطويل .. بالصبر وهو مفتاح الفرج دائما.. ما بعد الضيق إلا الفرج .. والشمس تشرق بعالمنامن جديد .. تحمل الحب والأمل بين ضلوعنا ..