عودة ميمونة.. وقلب كبير ..

تم نشره السبت 02nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2010 03:38 صباحاً
عودة ميمونة.. وقلب كبير ..
فيصل تايه

المدينة نيوز - كتب : فيصل نايه - عندما نتحدث في صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله بفكرها العميق.. وثقافتها الواسعة .. وبساطتها المميزة .. واهتماماتها الإنسانية والاجتماعية المختلفة .. فإنما نتحدث عن مكمن من مكامن الأصالة العربية المعبرة عن ضمير ووجدان كل عربي يسعى إلى الرفعة والفخار .. نتحدث عن إنسانة تجذر الفكر الإنساني الراقي في عروقها .. فاستطاعت أن تفرض نفسها في شتى المحافل .. ومختلف الميادين .. وان تعبر عن أصالة الإنسان العربي ووجوده وديمومته.

كم يسعدني أن أتحدث عن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله بمناسبة عودتها الميمونة إلى أرض الوطن سالمة غانمة .. معافاة من أي مكروه .. وقد منّ الله عليها بتمام الصحة والعافية .. متمنياً لها طول العمر ودوام الصحة والهناء بين أفراد أسرتها الكريمة .. فدمت بخير سيدتي .. ودام قلبك الكبير النابض بحبنا جميعا .. فكلماتك العذبة الصادقة خرجت من القلب لتقع في القلب لتناغي دوما عقولنا ووجداننا ..فما تحدثت عنة لأسرتنا الأردنية الواحدة .. ليشرح الصدر .. ويشفي العليل .. فبحق تمنحين من يسمعه الحب والسعادة .. والهمة العالية .. فأنت الأخت والإبنه والأم والملكة التي نسعد دوماً بلقياها .. وأنت المفخرة لنا جميعا في بلد أبا الحسين .. أردن النخوة والشهامة والإباء .. فشكرا لك سيدتي على كلماتك الرائعة بحق أبناء بلدك الأخيار وهم متلهفين لعودتك برعاية الله وحفظه ..

لقد استطعت سيدتي أن تحظي بحب واحترام الجميع .. أينما حللت .. فخطاك الواثقة دوما على قدر أهل العزم والمسؤولية .. فأنت صاحبة رسالة عظيمة في الحياة .. رعيت وشجعت كل الإعمال الإنسانية والعامة.. لتشاركي جلالة الملك عبد الله الثاني فكره الثاقب .. وطموحة الكبير ..ونظرته الشمولية لبناء الإنسان المعاصر .. لتشكلا جلالتيكما فكراً متمازجاً ومتآلفاً ومنسجماً لخدمة قضايا الوطن والأمة .. بهمة عالية .. لتكونا مثالا يحتذى به على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل الدولية.

فجلالتك.. نبراساً لعمل الخير .. وعنواناً لرسالة الإنسانية جمعاء .. في الحرية والحياة الفضلى .. ومحضر خير وبركة .. نصرة للطفولة وقضايا المرأة والإنسانية .. باذلةً دوماً كل جهد دؤوب ومخلص رفعةً لأردننا العزيز الغالي .. متفاخرة بمقدرات فكرنا العربي التليد بتراثه وثقافته وكينونته الممزوج برؤاك التقدمية المعصرنه.

نحن جميعاً كأردنيين فخورون بجلالتك .. وبشخصيتك الفذة .. وحبك لمليكنا ولبلدنا و مواطنينا في هذا البلد الطيب المبارك .. فما تعبرين عنه دوما يصب في مقدار حبك لنا نحن الأردنيين.. من مختلف مشاربنا ومنابعنا وأطيافنا .. تأكيداً من جلالتك على تآلف نسيجنا الاجتماعي .. فكلماتك العذبة الرنانة تعيش في ضمائر كل الأردنيين الشرفاء حين تقول :
"عندما أنظر إلى نفسي أجد أن الأردني بما يمتاز به من قيم ومبادئ وصفات هو مصدر إلهامي وفخري الرئيسي أينما ذهبت. "

وجلالتك أيضاً .. صاحبة رسالة التمكين والتعليم اللذان هما وجهان لعملة واحدة .. وصاحبة عقلية تنموية رائدة تراهن على أن الاستثمار في الإنسان الأردني هي مسؤولية وواجب وطني فهو الذي يستحق منا أن نعطيه أحسن خدمة ونوفر له أفضل الظروف لنمكنه من شق طريق العمل والإبداع لأن الذي يجمعنا كأردنيين هي المبادئ والقيم التي نتبعها ممزوجة بالصدق والتميز في العمل.
فها هي كلماتك الراقية التي تحاكي بها الأجيال الواعدة ومستقبلهم المشرق .. :
(نحتاج إلى نهج شمولي للتعليم ونخشى فقدان هويتنا الثقافية في إطار العولمة)
تأكيد على رغبة جلالتك الجامحة في إيجاد جيل من أبناء هذا الوطن العالي الهمة بسواعد رجاله الأخيار في إطار منفتح على العالم أجمع ..مع الحفاظ على مقدراتنا الفكرية .. وضمن رؤى مباركة في تعليم ورعاية الأطفال التي هي على رأس أولويات اهتماماتك .. لكي نكافح آفات نتجت عدم معرفة الحقوق والواجبات .. وليسير التعليم سيرا متوازنا في عالم متغير متجدد في منظومة القرن الواحد والعشرين.

ذلك أن إيمانك العميق بضرورة التعليم وحتميته لمنح كل فرد حقه في الحياة ومنحة الفرصة الكافية في التعلم .. وفق رؤى شمولية تساعده على اكتشاف مختلف جوانب شخصيته والعمل على تحسين مستوى حياته وضمان استقراره.. وفاعليته في ظل عالم العولمة المتسارع . لما فيه الخير له ولمجتمعة ولوطنه ..

وبذلك فجلالتها تأمل من صنع جيل قادر على تحمل مسؤولياته ليكون عنصرا فاعلاً في مجتمعه وليكن نبراس خير وشعلة فخار تضئ سماء الوطن
(مصير الأردن في يد الأردنيين، فكل منا فاعل وكل منا نجم يضيء حيث يخفت نور الآخر، ولو غير كل منا مصير نجمة واحدة، فسنغمر الوطن ضوءا وشعاعا.) جلاله الملكة رانيا العبد الله

أدامها الله وجلالة الملك فخرا وذخرا لنا .. ونبراسا ومشعلا للجد والعمل .. فما دمتم زينتم سماء أردننا ... فليدم عزكم فخراً لنا نتباهى به ... ويحفظكم وأسرتكم الكريمة ويحرسكم من كل مكروه



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات