صناعيون: نطمح بوصول التبادل التجاري الاردني - الفلسطيني الى مليار دولار
المدينة نيوز :- يطمح صناعيون أردنيون وفلسطينيون للوصول الى سقف المليار دولار سنويا لحجم مبادلات البلدين التجارية رغم القيود التي تفرضها دولة الاحتلال الاسرائيلي على علاقاتهما الاقتصادية.
وتبنت غرفة صناعة عمان خلال السنوات الثلاث الماضية فكرة تنظيم معارض ترويجية للصناعة الاردنية بالمدن الفلسطينية، حيث يأتي معرض الصناعات والمنتجات الأردنية الذي ستنظمه الغرفة بمدينة الخليل بدعم من هيئة الاستثمار في الثامن من الشهر الحالي استكمالا لمسيرة المعارض التي اقيمت سابقا بمدينتي رام الله ونابلس، وذلك لترويج الصناعة الوطنية بالسوق الفلسطينية باعتباره أحد الاسواق الواعدة والمهمة للصادرات الأردنية.
وتطبق إسرائيل نظام تعرفة جمركية يحول دون سهولة انتقال الكثير من السلع وبخاصة الاردنية التي قد تنافس منتجاتها، وكذلك استخدام الذرائع الأمنية كوسيلة لمنع دخول الكثير من المواد الخام اللازمة لعملية التصنيع.
وحد بروتوكول باريس الاقتصادي (1994) من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو كونه جعل التبادل التجاري محصورا بين فلسطين ودولة الاحتلال الاسرائيلي بالدرجة الاولى.
وحسب نائب رئيس غرفة صناعة عمان عدنان غيث فان اسرائيل تتحكم بنحو 85 بالمئة من الاقتصاد الفلسطيني بقيمة تصل الى 8 مليارات دولار سنويا، فيما لا تزيد مبادلات الاردن وفلسطين سنويا عن 150 مليون دولار بأحسن الظروف.
وعبر غيث خلال لقاء نظمته الغرفة اليوم الاربعاء بمقرها للمشاركين بالمعرض عن امله بان يرتقي حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين الى عمق العلاقة التاريخية والاجتماعية القائمة بينهما.
واشار الى ان ضعف التبادل التجاري بين البلدين يعود لسيطرة إسرائيل على المعابر والحدود الفلسطينية وتحكمها بشكل شبه تام في حركة الاستيراد والتصدير عبر فرضها شروطاً مجحفة بحق الصادرات والواردات الى فلسطين، وكذلك وجود كوتا تحدد حجم الصادرات الأردنية الى السوق الفلسطينية.
وفي هذا الصدد طالب غيث الجهات الرسمية في الجانبين للعمل معا لإعادة صياغة اتفاق باريس الذي يربط السلطة الوطنية الفلسطينية مع اسرائيل، واصفا اياه بالمجحف بحق الاردن اقتصاديا.
واضاف أن هذه العقبات لن تثنينا عن السعي لتعزيز التواصل مع الاشقاء في فلسطين الحبيبة، حيث تحرص غرفة صناعة عمان على التواصل مع الأهل هناك، ولعل اقامة هذا المعرض مثال واضح على ذلك.
وحسب غيث يشارك بالمعرض 80 مصنعاً ومؤسسة يمثلون مختلف القطاعات الأردنية، الاقتصادية والسياحية والعلاجية والتعليمية، ويتميز بمشاركة الجامعات الخاصة والمستشفيات وشركات السياحية الأردنية.
وعبر عن امله بان تسهم المعارض في تنمية التكامل الصناعي وأواصر التعاون الاقتصادي بين القطاعات الاقتصادية المختلفة في البلدين الشقيقين، مؤكدا ان الغرفة ستواصل دعم اقامة مثل هذه المعارض في فلسطين، للتعريف بالمستوى المتقدم الذي وصلته صناعتنا الوطنية والجودة العالية التي تمتاز بها.
من جانبه اشار عضو غرفة صناعة عمان قاسم ابو صالحة الى انه تم التنسيق مع غرفة تجارة وصناعة الخليل، لتوجيه الدعوات للوزارات المختصة والشركات والمصانع والفعاليات التجارية لحضور افتتاح المعرض متوقعا اقامة لقاءات يومية مباشرة بين الصناعيين الاردنيين وبين رجال الأعمال والتجار والمستوردين الفلسطينيين.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل محمد غازي الحرباوي ان تنظيم معرض للصناعات الاردنية بمدينة الخليل يمثل خطوة للقطاع الخاص لتوجيه الاقتصاد الفلسطيني نحو عمقه العربي والاسلامي وبخاصة الشراكة اقتصاديا مع الاردن.
ودعا الحرباوي رجال الاعمال الاردنيين لتكثيف الحضور واعداد برامج محددة للشراكة مع رجال الاعمال الفلسطينيين والمستوى السياسي الفلسطيني ليخرج المعرض بالنتائج المرجوة.
واكد ان الغرفة وبالشراكة مع مختلف المؤسسات الاقتصادية والرسمية الفلسطينية على استعداد تام لتذليل كافة العقبات الفنية واللوجستية وتقديم كافة الخدمات من ترتيب للقاءات بين القطاعات المختلفة لتحقيق هدف التظاهرة الاقتصادية.
واكد الحرباوي أن الصناعيين والتجار الأردنيين والفلسطينيين يستطيعون التغلب على المعيقات التي تضعها دولة الاحتلال أمام التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، مشيرا الى وجود اصرار لدى رجال الأعمال الفلسطينيين لتخليص اقتصاد بلادهم من تبعيته للإسرائيلي.
الى ذلك عبر رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري عن تقديره لغرفة صناعة عمان لإشراك القطاع الصحي بالمعرض باعتبار ان السياحة العلاجية من اهم اعمدة الاقتصاد الوطني حيث استقبل الاردن ربع مليون مريض خلال العام الماضي.
واشار الى ارتباط السياحة العلاجية بالعديد من القطاعات الاقتصادية وبخاصة صناعة الدواء الاردنية التي تصل اليوم 75 دولة حول العالم، معبرا عن امله ببذل جهود رسمية لإدخال الدواء الاردني للسوق الفلسطينية.
كما عبر الدكتور الحموري عن امله بعلاج المرضى الفلسطينيين بالأردن بديلا عن المستشفيات الاسرائيلية وبخاصة ان المملكة وصلت الى مراتب متقدمة بالرعاية الصحية، وهي مهيئة لتقديم خدمات طبية عالية الجودة.
(بترا)