مبيعات آبل تواصل انخفاضها في الصين

وتزداد الأمور سوء مع الشركة فيما يخص السوق الصينية مع مرور الوقت، وذلك على الرغم من احتجاجات المدراء التنفيذيين أن الأمور عكس ما تظهر، حيث حاول تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة يوم أمس وخلال إعلان النتائج أن يبدو متفائلاً بشأن آفاق عمل الشركة في الصين، وأشار "ما زلنا متحمسين جداً لفرصنا في الصين".
وتوضح الوقائع بالنسبة لشركة آبل أن العلامات التجارية الصينية الأصلية تسير قدماً في البلاد، حيث تستحوذ شركات هواوي Huawei وأوبو Oppo وشاومي Xiaomi أكثر من 50 % من السوق الصينية، وذلك وفقاً لشركة الأبحاث كاناليس Canalys التي أشارت إلى قيام تلك العلامات التجارية بسحب البساط من تحت آبل وسامسونغ في الصين.
وحققت الشركة مبيعات بلغت 10.7 مليار دولار في الصين خلال الربع الثاني، بانخفاض بنسبة 14 % عن نفس الفترة من العام الماضي، ويعد هذا الربع خامس ربع على التوالي تواجه فيه مبيعات الشركة في الصين انخفاضاً على أساس سنوي، حيث تمكنت الشركة في الربع نفسه قبل عامين من الحصول على مبلغ 16 مليار دولار من المبيعات.
وأشار تيم كوك إلى أن هذا الربع كان قوي جداً بالنسبة للشركة بغض النظر عن الصين، وأن الشركة حققت نمواً في أربع قطاعات من قطاعاتها الجغرافية الخمسة، حيث كان معدل نموها عالياً في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن المشكلة الصينية حدت من نمو الإيرادات الإجمالية للشركة إلى 5 % فقط لهذا الربع.
وحاول كوك النظر إلى الجانب المشرق مشيراً إلى أن إيرادات الصين انخفضت بنسبة 13 % فقط خلال النصف الأول من هذه السنة المالية مقارنة بانخفاض بنسبة 27 % في النصف الثاني من السنة المالية الماضية، وتحدث أيضاً عن متاجر التجزئة حيث تمتلك الصين ثاني أكبر عدد متاجر آبل في العالم بعد الولايات المتحدة.
ويبدو أن الشركة سوف تواجه في الصين مرحلة أكثر صعوبة على المدى الطويل مما كان متوقعاً في الأصل، وقد يعمل هاتف آي فون المنتظر إطلاقه في خريف هذا العام على تغيير هذه المعادلة إلا أنه من المرجح أن العلامات التجارية المحلية المصنعة للهواتف الذكية ستحافظ على ميزة التسعير.