"الأردنية": الورشة العلمية التاسعة لمستخدمي مركز السنكروترون
المدينة نيوز :- عقدت اللجنة الوطنية الأردنية لمركز السنكروترون (SESAME) بالتعاون مع كلية العلوم في الجامعة الأردنية اليوم الورشة العلمية الأردنية التاسعة لمستخدمي مركز السنكروترون .
وهدفت الورشة إلى استقطاب الكفاءات العلمية الوطنية وتشكيل أنوية الفرق البحثية التي تستخدم ضوء السنكروترون في أبحاثها العلمية سعيا للارتقاء بمستوى النتاجات العلمية والوصول بالباحثين الأردنيين إلى مصاف الباحثين الدوليين ممن لهم إسهامات جليلة في حقول المعرفة، والرقي بالمجتمع البشري بشكل عام من خلال رفع سوية البحث العلمي.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الأردنية لمركز السنكروترون الدكتور عبد الحليم الوريكات إن انعقاد الورشة جاء استجابة لتوصيات الورش العلمية الأردنية السابقة، وتنفيذا لرؤية واستراتيجيات اللجان الوطنية الأردنية لمركز السنكروترون بهدف تعريف الأردنيين بالمركز، ومشاريع الأبحاث العلمية في المجالات المختلفة لاستخدامات ضوء السنكروترون.
وأشار الوريكات في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الورشة بحضور نائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية الدكتور عمر الكفاوين، إلى الفوائد العديدة التي سوف يجنيها الباحثون الأردنيون من الاستخدامات المختلفة لمشاريع الأبحاث العلمية المقترح إجراؤها باستخدام خطوط حزم الأشعة للمرحلة الأولى لمركز السنكروترون، إلى جانب تحقيق التعاون المباشر بين أعضاء فرق البحث الأردنية لمناقشة المشاريع البحثية المقترحة من أعضاء الشبكة الأردنية لمستخدمي ضوء السنكترون وخاصة المرحلة الأولى من عمر المركز.
وأوضح الوريكات أن الورشة التي شارك فيها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية والباحثين من القطاعات التنموية الأردنية المختلفة، جاءت لتؤكد حرص الجامعات على تحقيق رسالتها في دعم البحث العلمي بكفاءة واقتدار، وكذلك حرص القطاعات التنموية وتقديرها لأهمية البحث العلمي في تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية في الأردن.
ووفقا – للوريكات- فإن ما يميز انعقاد هذه الورشة هو استكمال بناء مركز السنكروترون والانتهاء من تشغيل خطوط الأشعة للمرحلة الأولى (مطيافية الأشعة السينية X-Ray ومطيافية الأشعة تحت الحمراء IR) لإمكانية إجراء البحث العلمي في مجالات علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء والبيئة والآثار والهندسة والزراعة والطب والصيدلة والصناعة، مشيرا إلى أن الافتتاح الرسمي لمركز السنكترون سيتم تحت الرعاية الملكية السامية في السادس عشر من الشهر الجاري.
من جانبه قال عميد كلية العلوم في الجامعة الدكتور سامي محمود في كلمته إن أهمية توظيف واستخدام ضوء السنكروترون في الأبحاث العلمية تنبع من الطبيعة ذات الجوانب المتعددة لهذا الاستخدام.
وأضاف محمود في حديثه عن المنحى الأول أن مدى الطول الموجي الذي يمكن الحصول عليه من مسارع السنكروترون وشدة الأشعة الناتجة عنه تتفوق بامتياز على تلك التي يمكن الحصول عليها من الأجهزة التقليدية، ما يفتح أبوبا جديدة في البحوث العلمية المتعلقة بالدراسات البيولوجية والأثرية والقانونية وتوصيف المواد والتطبيقات الطبية وغيرها.
وعرج محمود على المنحى الثاني قائلا إن تشغيل منشأة السنكروترون والتعامل مع البيانات الناتجة عن استخدامها تتطلب مهارات خاصة تقع ضمن إطار نقل التكنولوجيا والرقي بسوية الانتاج البحثي والاسهام في الإضافة للمعرفة البشرية من قبل المجتمعات المستخدمة لها.
وأوضح محمود أنه انطلاقا من مبدأ التضامن الدولي مع المشروعات الهامة ذات البعد الإنساني، أصبح الاتحاد الأوروبي عضوا في مجلس السنكروترون، وقدم دعما لاستكمال مراحل بناء وتشغيل مسارع السنكروترون في الأردن، مؤكدا دعم الأردن المنقطع النظير لإنشاء المركز مرتكزا على الرؤية الملكية السامية لأهمية العلم في تخفيف المعاناة البشرية والرقي بمستوى الرفاه الإنساني.
واشتملت الورشة على محاضرات متخصصة قدمها علماء وباحثين مشرفين على خطوط الأشعة (X-Ray, IR, Material Science) ومحاضرات حول مجالات أبحاث (X-Ray, IR) كما تم مناقشة إمكانية تشكيل فرق البحث الأردنية لمستخدمي السنكروترون لاستخدام خطوط الأشعة للمرحلة الأولى لعمل مركز السنكروترون.
