مسرحيون ونقاد يدعون لان تكون المواسم المسرحية على مدار العام
المدينة نيوز - دعا ممثلون ونقاد وزارة الثقافة ممثلة بمديرية المسرح والفنون الى ان تكون المواسم المسرحية على مدار العام وليس في فصلي الصيف والربيع فقط . وقالوا في لقاءات مع ( بترا ) ان فكرة المواسم المسرحية مهمة ويجب ان تزيد عن موسمي الربيع والصيف للخريف والشتاء لأن المواسم المسرحية تقدم لنا الاتجاهات الجمالية المسرحية المتنوعة.
نقيب الفنانين الاردنيين المخرج حسين الخطيب اكد ان فكرة المواسم المسرحية تنفذ وفق خطة استراتيجية من خلال وزارة الثقافة ممثلة بمديرية المسرح والفنون وبالتعاون مع النقابة بهدف ايجاد حالة مسرحية دائمة يخرج بها المسرح من حالة النخبوية .
وقال علينا ان نتواصل مع الجمهور خاصة ان المسرح يعاني من عدم وجود جمهور لافت , فالمسرح يساوي الجمهور اولا واخيرا .
وأكد الفنان الخطيب ان المسرح الجاد جمهوره ضعيف لذا علينا كمخرجين تحقيق تواصل واستقطاب ليس فقط لجمهور النخبة بل للجمهور العادي الذي يهاب ان يحضر الاعمال المسرحية الجادة .
مدير مديرية المسرح والفنون المخرج حكيم حرب قال ان فكرة المواسم المسرحية التي اقيمت في فصلي الصيف والربيع تشكل امتدادا للخطة التي وضعتها المديرية هذا العام والتي تمثلت باقامة عدد من الفعاليات المسرحية على مدار العام .
ومن ابرز هذه الفعاليات كما اضاف كرنفال يوم المسرح العالمي بشهر آذار وحضره ما لا يقل عن الف وخمسمئة مواطن وكذلك ايام رمضان المسرحية التي قدمت في عدد من محافظات المملكة وانتهاء بمهرجان المسرح الاردني السابع عشر الذي ستكون هذا العام دورته دولية لأول مرة بمعنى مشاركة فرق اجنبية وعربية الى جانب الفرق المحلية .
واشار حرب الى التعاون بين الفرق المسرحية مثل مسرح الفوانيس من خلال اقامة ايام عمان المسرحية وفرقة المسرح الحر والتعاون مع جامعة فيلادلفيا من خلال اقامة مسرح الجامعات ومشاركة عدد كبير من الجامعات العربية والمحلية .
وبين ان هذه الحالة المسرحية النشطة تهدف الى تقديم برنامج عروض مستمر على مدار العام حتى لا يبقى المسرح حكرا على مناطق دون غيرها أو حتى لا يبقى حكرا على النخبة ,فجميع هذه العروض بدأنا بها بالعاصمة عمان ثم تم تعميمها على باقي المحافظات .
وقال حرب ان الاقبال الكبير الذي شهدته مسارح المركز الثقافي الملكي دليل على نجاح فعاليات مديرية المسرح والفنون وانها حققت اهدافها في محاولة ايجاد جمهور مسرحي ذواق وحالة مسرحية تتفاعل مع جميع شرائح المجتمع والثقافات التي قدمت تنوعا كبيرا في المدارس الاخراجية التي انتهجها المخرجون إذ اعتمد بعضهم الاتكاء على التراث وذهب بعضهم الى الاعتماد على الحكاية التاريخية والنصوص العالمية لكبار الكتاب العالميين .
واكد ان هذا التنوع يثري المسرح الذي ليس مطلوبا منه ان يكون باتجاه واحد وشكل فني واحد.
واتفق الناقد جمال عياد مع المخرج حرب على ان المسرح لم يعد حكرا للنخب وقال ان فكرة المواسم المسرحية قدمت ما يليق بالمسرح الاردني من تراكم تاريخي للمسرح الاردني وحضور لافت للجماليات المسرحية المتنوعة من موسيقى وتصميم وديكور ومكياج وغير ذلك من مفردات .
وقال اننا كنقاد لمسنا في الموسم المسرحي الأخير وجود مدروس وموظف للأغنية الدرامية في العروض المسرحية ولم تكن الاغاني التي قدمت مجرد ديكور او اكسسوار تجميلي بل كعنصر فعال جاء في نسيج العرض .
واكد عياد ان فكرة المواسم المسرحية مهمة جدا ويجب ان تزيد عن موسمي الربيع والصيف للخريف والشتاء لأن المواسم المسرحية تقدم لنا الاتجاهات الجمالية المسرحية المتنوعة فيتواصل الجمهور مع جماليات الفرجة المسرحية المعبرة والتي أكدت قوتها التعبيرية المنافسة لجماليات العولمة القادمة من الخارج عبر حالة من التثاقف المميزة .
من جانبها قالت الفنانة مارغو اصلان ان الموسم المسرحي لصيف هذا العام شهد نقلة تمثلت بنوعية العروض ومدى تفاعل الجمهور معها .
وقالت ان الموسم شهد تطورا من ناحية الاخراج والتمثيل مقارنة بالأعوام السابقة اضافة الى اكتشاف مواهب فنية جديدة تخدم الجسم المسرحي معربة عن املها في ان تكون المواسم المسرحية اربعة وليست موسمين بالصيف والربيع .
واضافت اصلان ان المواسم المسرحية تبرز أفضل المسرحيات وتقدم تنوعا هاما ولا سيما ان هناك مسرحيات تركت بصمة مهمة في مثل هذه المواسم خاصة ان المسرح يحتاج إلى التجديد والاخذ بيد الشباب الجدد في مجال المسرح .
المخرجة والممثلة اسماء مصطفى اكدت ان حاجة المسرح للجمهور ضرورية وهامة جدا وقالت نحن نعمل على المسرحية الواحدة لمدة اشهر , لذلك نحتاج الى جمهور واسع .
واشارت الى ان فكرة المواسم المسرحية اصبحت تخرج المسرح من فكرة النخبوية خاصة ان في المواسم تنوعا إذ يتم تقديم مخرجين لهم تاريخهم وبصماتهم .
ولفتت مصطفى الى ان الشباب يسعى الى مواكبة هؤلاء المخرجين الرواد لذلك هناك تنوع في الأعمال التي تقدمها المواسم المسرحية خاصة انها تلامس وجدان المتلقي وما يدور في ذهنه .
واكدت ان المسرح من الناس وإلى الناس ومهمته المحافظة على الجمهور وان لا يخذله . "بترا"
