حيدر محمود يقدم استقالته من الشعر

حيدر محمود يقدم استقالته من الشعر بعد 50 حربا مع الجمر
المدينة نيوز– خاص – كتب رئيس التحرير: تراه استقال من الشعر أم عن الشعر ، نعتقد أنه لم يستقل من أحدهما ولا من كليهما ، هي أحلام شاعر يدعى حيدر محمود ، نعرفه حق المعرفة ، نحن وعمان والجبال والناس .. أحلام وأمنيات لها أسبابها ودوافعها :
لحيدر أوجاع يصر دائما أن نتذوقها ، وها نحن نفعل عن طيب خاطر ، فرغم أن جروح الشعراء ندية ، إلا أنها – أيضا – شهية :
أستقيلُ من الشعر
أُعلنُ من بعد خمسينَ حربا
مع الجمرِ
أنً الذي قلتـُهُ
كان ثرثرة ً توجعُ القلب
لا شىء يُمكنُ أن يتبدل
لا شىء يمكنُ أن يتحول
فالأرضُ ما زالت الأرض
و الناسُ يقتتلون على طينها !
وأمام أصابع أقدامها ينحنون
لتمنحـَهُم فضلاتِ طواحينها!!
وتُؤرًقهُم ..ويُحبَونها ..
وتـُمزَقُهم بسكاكينها ..ويُحبونها !! .......
***
أستقيلُ من " المجد " !
أطلُبُ ـ من بعد خمسينَ حربا مع الوجد ـ وقفَ القتالْ !
فالغريبُ أنا ..
واللبيبُ الذي كلَما غاص في الوحل
طالت أظافرُه ,,واستطالْ !
ثم َ أصبح كيسا ً من المال ِ ْ
يمشي على الرَمش منتشيا ً
و يرُشُ على حائط الوقتِ ، رائحة َ الموت
قلتُ :الغريبُ أنا !! والعجيبُ أنا !!
ونهاري قصيرٌ.. و كل الليالي طوالْ !
....... كان ثرثرة ً كلٌ ما قيلَ ..أو سيُقال ْ
والأماني التي انزرعت في تراب القوافي : خيالْ !
فأقيموا صُدورَ القصائد ،
و انتشروا أيها الشعراء ..
وأقيموا صُدور الموائد
وانفجروا أيُها الفقراء !!
حيدر محمود
الشاعر الكبير حيدر محمود