أجاويد بلادي
توكلي على الله يا اختي واعتبري انه مدفوع، لفت انتباهي ذلك الرد..من خلف رف احدى الصيدليات، من الصيدلاني البائع لإمرأةٍ اعطته الوصفه الطبيه، كان ثمن دوائها ثمانيه و ثلاثون دينارا، رفضت إحسان ذلك الصيدلاني، عارضةً عليه احدى العرضين، إما ان تدفع نصف ثمن الدواء الان و نصفه الاخر الشهر القادم، او ان يقسمه على ثلاثة اقسام فيترك لها بعض ما تشتري من طعام للأيام القادمه، عرضت عليه هذه الحلول متلهفةً منه ان يقبل إحداها، كي لا تشعر وكأن أحدهم تصدق عليه ولا كأنها تتسول، ولا تخرج دون ان تشتري دوائها الذي تحتاجه، لأنها لن تحتمل جرح كرامتها بسبب قصورها المادي.
وإذا بصوت بجانبها يقول للصيدلاني لابد وانك موظف هنا يا بني، تنتظر راتبك بلهفة نهاية كل شهر، انا من سيدفع ثمن هذا الدواء، فقد اكون بحاجةٍ لهذا الاجر عند الله اكثر منك.
يا من تدعي على ابناء وطني انظر واسمع.... هؤلاء هم ابناء وطني....هؤلاء هم من افتخر بهم... هؤلاء هم أجاويد بلادي.