"الشبكة الأردنية " تختتم برنامجها المجتمعي "الفنون: لغة للحوار"
المدينة نيوز :- أختتمت الشبكة الاردنية لمؤسسة انا ليند الاورو- متوسطية للحوار بين الثقافات، برئاسة المعهد الملكي للدراسات الدينية، برنامجها التدريبي "الفنون: لغة للحوار"، الذي جمع عدداً من الشباب والشابات يمثلون مختلف المحافظات والتوجهات، إضافةً إلى مشاركة مؤسسات مجتمع مدني ذات عضوية في الشبكة.
وأبدى المشاركون في البرنامج، الذي أقيم على مدى يومين، تفاعلاً كبيراً مع المدربين نظراً لأهمية محتواه، مما أثرى النقاش بين الطرفين حول أهمية الفنون بوصفها لغةً للتواصل والحوار.
وفي اليوم الأول من البرنامج قدمت الدكتورة رينية حتر كلمةً رحّبت فيها بالمشاركين نيابةً عن الدكتورة ماجدة عمر مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية، وأكدت على رسالة المعهد، باعتباره رئيساً للشبكة الأردنية ونشاطاتها الدائمة في مجالات الحوار بين الثقافات والأديان وقبول الآخر، كونها وسيلةً فعالةً في التقريب بين الأمم والشعوب، وإعلاء القيم والمبادىء.
كما عرضت الدكتورة حتر على المتدربين خبرتها في التدريب في جلسة خاصة حول ماهية الحوار وفن التعبير عن الذات.
واستكمل اليوم الأول جلساته حول الفن مع الفنان التشكيلي غسان أبو لبن، الذي قدم للمتدربين نشاطاً تفاعلياً عن طريق الرسم، وناقش انتاجاتهم التي برزت فيها جوانب أبداعية متنوعة.
وخُصّص اليوم الثاني من البرنامج لموضوع فن الاستماع، وجرى التطرق فيها إلى مواضيع منها المعرفة والتعلم، والفنون والأديان. وتحدّث الدكتور عامر الحافي، المستشار الأكاديمي للمعهد الملكي، عن تجارب الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وكيف يمكن أن تسهم هذه التجارب في بناء الحوار الإنساني الذي يقرب بين البشرية وأفكارها، ومحاربة الفكر المتطرف والعنف وما يتبعه , وفق بترا.
من جهته قدم الفنان والموسيقي طارق الجندي نشاطاً موسيقياً أكّد فيه أن الفن لغة إنسانية تقرّب بين الشعوب، وركّز على المقامات الموسيقية، شارحاً أنواعها وتأثيرها في الإحساس والتأمل والتفكير. وشارك المتدربين في تمارين موسيقية عززت من أهمية الفنون في تعميق خبراتهم واهتماماتهم المختلفة، ونقل تلك الخبرات إلى المجتمع المحلي الذي يمثلونه.
وانتهى البرنامج التدريبي بتمارين جماعية ركزت على أسلوب التنفس والاسترخاء ولغة الجسد الموسيقية، وأهمية تنميتها بين الجميع.