أنصار القذافي يطمحون للعودة للحكم.. عبر سيف الإسلام
المدينة نيوز :- بعد عدة سنوات في السجن، استعاد سيف الإسلام القذافي حريته من جديد، وعادت معها آمال أنصار نظام والده الراحل معمر القذافي بالعودة من جديد إلى واجهة المشهد السياسي في ليبيا عقب سنوات من التهميش تعرضوا لها بعد الثورة.
وفي ليبيا، مازالت العديد من المدن والقبائل تدين حتى اليوم بالولاء إلى نظام القذافي، وترى في ابنه سيف الإسلام الرجل المثقف، المعتدل، القادر على العودة بهم إلى السلطة مرة أخرى.
فلا يزال الابن الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي والأقرب له، يحظى بإعجاب فئة كبيرة من الليبيين منذ أن شارك في السنوات الأخيرة من حكم والده في إدارة البلاد برؤية جديدة ومغايرة اعتبرها العديد خطوة إيجابية لإحداث التغيير والإصلاح في البلد الذي أنهكته الدكتاتورية، ولذلك يرى في حريته اليوم بارقة أمل لاستمرار نظام الجماهيرية وفرصة لتعيد مؤيدي هذا النظام إلى الصف الأول ولعب دور رئيسي في مستقبل ليبيا، خاصة بعد فشل حكم الإسلام السياسي في البلاد ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
وينتظر أنصار نظام معمر القذافي المتواجدون داخل البلاد وخارجها والذين لم يعلنوا تأييدهم لأي من الحكومات الموجودة في ليبيا، الظهور الأول لسيف الإسلام بعد أن أصبح يتمتع بحرية التنقل داخل ليبيا، ويتطلعون لعودته إلى الساحة السياسية حتى يكون له دور في مستقبل ليبيا ويضمن استمرارية نظام والده.
وفي هذا السياق، أكد عبد المنعم أولاد محمد، من قبيلة المقارحة، وهي من القبائل المؤيدة للنظام السابق، أن "ليبيا منذ 6 سنوات لم تعرف الاستقرار تحت أي نظام وأي حكومة، وهو ما دفع فئة كبيرة من الشعب لاستحضار مزايا النظام القديم الذي يعد الصفحة الأكثر شروقا في ليبيا"، مضيفا أن "العديد أصبح اليوم يبحث عن بديل للموجود والذي لا يمكن أن يكون غير سيف الإسلام القذافي، لأنه الوحيد القادر على توحيد البلاد من جديد".
وقال لـ"العربية.نت"، اليوم أصبح سيف الإسلام يتمتع بحرية كاملة تمكنه من ممارسة أي نشاط، ونحن نرى فيه استمرارية النظام الجماهيري، لذلك سندعمه وسنقف إلى جانبه حتى الانتخابات القادمة، وسنرشحه لقيادة البلاد، لأنه الوحيد القادر على إخراجها من هذا النفق المظلم بسبب خبرته السياسية التي ورثها عن أبيه وعلاقاته الواسعة سواء في الداخل أو الخارج".
يذكر أنه بعد فترة من الاختفاء، عاد أنصار نظام معمر القذافي إلى الساحة منذ أكثر من سنتين إلى الواجهة، وتشهد المدن الليبية بين فترة وأخرى مظاهرات ومسيرات ترفع فيها صور سيف الإسلام وأعلام الجماهيرية الخضراء، وقبل أشهر قامت القبائل المؤيدة لهذا النظام بالإعداد لعودة ابن القذافي عبر تشكيل حزب سياسي أطلق عليه اسم "الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا"، وتم ترشيح سيف الإسلام لتولي قيادته.
وفي نفس السياق، اعتبر أحمد حمزة، مقرّر اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، أنه "ينبغي على سيف الإسلام بعد إطلاق سراحه أن يكون داعما للمصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة، ولجهود استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا من خلال حث أنصاره وأنصار النظام السابق على الاندماج في مشروع الحوار الوطني والاجتماعي، والمشاركة مع بقية الأطراف والكيانات السياسية في ليبيا في وضع رؤية لمشروع العمل الوطني لإنقاذ ليبيا".
المصدر: العربية نت