مهاجم المنيا..من ضابط بالجيش المصري لقائد إرهابي بليبيا
المدينة نيوز :- كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن ضابطا مصريا سابقا يقود حاليا جماعة متشددة في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، ضالع على ما يبدو بهجوم المنيا الإرهابي في مصر، الذي أسفر عن مقتل 29 قبطيا، الأسبوع الماضي.
وقال المسماري، أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي، إن "الإرهابي المدعو هشام عشماوي وهو ضابط من الجيش المصري تم طرده من الجيش المصري في 20122 وهو الآن زعيم للجماعات الإرهابية في درنة ويقود العمليات الإرهابية من هناك".
وهشام عشماوي واسمه الكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يبلغ من العمر 35 سنة، هو ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري برتبة مقدم، عمل في سيناء حوالي 10 سنوات، إلى أن تم فصله قبل حوالي 77 سنوات بموجب قرار من القضاء العسكري بعد أن حاد عن الطريق واتجه إلى التطرف واعتنق الأفكار المتشددة وأصبح يروج لها بين الجنود.
4 شرطة مفصولين
عقب فصله، كوّن عشماوي المكنى بأبو عمر المهاجر، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين من بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة وآخرين من الجيش، ثم التحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تحول إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم الدولة وصار عضوا فيه.
اتهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس"، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي قتل فيها 22 مجندا بالجيش، واتهم أيضا بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2015 بعد اقتحامها.
عشماوي انشق عن تنظيم ولاية سيناء
عام 2013 سافر عشماوي إلى ليبيا وبالتحديد إلى مدينة درنة، وأعلن انشقاقه عن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة وانضمامه لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي والذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة "الموقعون بالدم" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وجماعة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، وأصبح يترأس فرع التنظيم بليبيا.
تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري، وأصبح اليوم من أكثر العناصر المطلوب القبض أو القضاء عليها، نظرا لما يشكله من تحدٍّ أمني قائم يواجه مصر.
المصدر: العربية نت