سياسيون يدعون الى التمسك بالثوابت الشرعية الدولية اتجاه القضية الفلسطينية
المدينة نيوز :- في الوقت الذي يتزامن فيه ذكرى الخمسين للنكسة عام 1967، دعا سياسيون الى التمسك بالثوابت التاريخية الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وتعويض الشعب العربي الفلسطيني عن الاحتلال الإسرائيلي لأرضه بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين.
وأشاروا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الى ان للأردن قيادة وحكومة وشعباً موقفا مشرّفا ودورا مميزا اتجاه الشعب الفلسطيني، بدعمه المؤسسات ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية والإعمار المختلف في داخل القدس أو في المحافل الدولية وبخاصة مؤسسة اليونسكو.
واعتبروا بأن هزيمة حزيران لم تكن سياسية وعسكرية فحسب بل هزيمة أخلاقية ونفسية وحضارية وإنسانية، والتي تركت آثارها على كل تاريخ الأمة العربية فيما بعد، إذ استطاعت إسرائيل في الخامس من حزيران في حربها مع مصر وسوريا والأردن الى احتلال سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
وحيّا البيان الصادر عن تجمع الهيئات المقدسية في عمان أبناء شعبنا الصامد المرابط المقاوم في القدس وفلسطين، على تضحياتهم وصمودهم ومقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي، طوال الخمسين عاماً الماضية.
وكما ثمن البيان دور الاردن قيادة وحكومة وشعبا في دعم هذا الصمود بدعم المؤسسات ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية والاعمار المختلفة في داخل القدس أو في المحافل الدولية وبخاصة مؤسسة اليونسكو.
واعتبر البيان هزيمة حزيران لم تكن هزيمة عسكرية فقط، بل كانت هزيمة أخلاقية ونفسية وحضارية وإنسانية، إضافة إلى الهزيمة السياسية التي تركت آثارها على كل تاريخ الأمة العربية فيما بعد.
ودعا البيان الى التمسك بالثوابت التاريخية الشرعية الفلسطينية والتي نص عليها الميثاق القومي الفلسطيني، الإيمان بأن قضية فلسطين لا زالت هي البوصلة الأهم التي تجمع الأمة العربية.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان إن موقف المملكة الأردنية الهاشمية محكومة بجملة من المبادئ أهمها مركزية القضية الفلسطينية، كما وتشكل للأردن قضية وطنية وقومية ودينية بامتياز.
وأوضح ان للأردن بقيادته السياسية حضور متميز على صعيد القمم العربية والإسلامية التي أكدت جميعها على عروبة القدس، وضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة ووجوب إذعان إسرائيل إلى قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس والقضية الفلسطينية، وبالصراع العربي الاسرائيلي، وصراع الشرق الأوسط التي تؤكد جميعها على أن القدس ارض عربية محتلة وتطالب دولة الاحتلال الإسرائيلية بالامتناع عن كل ما من شأنه أن يغير في الطبيعة الحضارية والديموغرافية والأثرية والدينية والتاريخية للقدس.
واضاف ان القدس هي لب القضية الفلسطينية ولا مكان لحل دائم وعادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي، وجوهره القضية الفلسطينية بدون انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك من القدس وذلك بالعودة إلى خطوط الرابع من حزيران/ 1967م، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة (قرارات الشرعية الدولية) وأبرزها قرارا مجلس الأمن 242/1967 و 338/1973، ووفقاً للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة اللذين لا يجيزان اكتساب أراضي الآخرين بالقوة.
وقال ان من بين المبادئ أيضا الاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره غير القابل للتصرف، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة التامة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس وفقاً لقرار الجمعية العامة 181/1947م قرار التقسيم، وهو القرار المرجعي الوحيد لإقامة دولة إسرائيل الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين: دولة يهودية على ما مساحته نحو 56% من مجموع الأراضي الفلسطينية ودولة عربية على ما مساحته نحو 44% من مساحة فلسطين.
وبين ان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم حق مطلق وغير قابل للتصرف، الأمر الذي يقتضي تمكينهم من العودة إلى ديارهم وتعويض من لا يرغب منهم في العودة وذلك وفقاً لقرار الجمعية العامة رقم 194/1947م، وهو القرار الذي جعلت هيئة الأمم المتحدة من اعتراف إسرائيل به شرطاً لقبولها عضواً في الأمم المتحدة، الأمر الذي أذعنت إليه إسرائيل فعلاً ثم عادت لتتنكر إليه.
واشار الى تعويض الشعب العربي الفلسطيني عن الاحتلال الإسرائيلي لأرضه بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين، سواء عادوا أم لم يعودوا، ليس عن فترة وجودهم قسراً خارج وطنهم، بل عن حرمانهم من استغلال أرضهم، ونهب الاحتلال لثرواتهم وخيرات وطنهم وتدمير بنيته التحتية وتقطيع أوصاله، وتعويض الدول التي احتضنتهم.
وقال الخبير السياسي واستاذ الاعلام والدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال الدكتور عيسى الشلبي بأن للأردن دورا ثابتا اتجاه القضية الفلسطينية، إذ تبنى جلالته القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، باعتبارها القضية الاولى، إذ أنها لم تغب عن السياسة الأردنية، بالرغم من الظروف الاقليمية المتوترة التي تحيط بالأردن.
وبين أن الأردن لعب دورا اتجاه القدس والمقدسات الدينية، داعيا دول العالم الوقوف مع الاردن في دفاعه عن القضية واعادة المفاوضات بما يمكن اعطاء للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وحقه في الاستقلال والسيادة الوطنيين، والتمسك بالثوابت الشرعية الدولية اتجاه القضية الفلسطينية وحل القضية الفلسـطينية حلاً عادلاً يؤمن استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.