معتز فودة .. نعم العبد .. إنّه أوّاب
بات مرأى معادا، ومشهدا مكرورا معارا، أن تلج بابة دارة (حكوميّة)؛ فيتلقفك وجه مكفهر، عبوس قمطرير، يسلمك إلى آخر، ثم يقذفك هذا إلى ثالث، ثم يرجئك الأخير إلى يوم البعث والنشور، يوم يقوم الناس لرب العالمين!
بيروقراط مألوف يصعب الانعتاق منه، بل يكاد يكون اطّراحه، وكسر (كلاسيكه) ضربا من الخبل، ولونا من العته .. حتى إني سمعت (بيروقراطيا) عتيقا يصدح في محفل من المصفقين: "إن مزاولة الجبال الراسيات، وزحزحتها عن مكانتها، أسهل سهولة من خرق (الروتين)، وأحلى حلاوة من اصطناع الدأب في مصالح الخلق"!
قد كان ذلك ظني .. حتى تعرفت إلى "معتز فودة" الموظف في "ديوان الخدمة المدنية" أثناء متابعتي أوراقا تخص صديقا مغتربا .. فما شئت من خلق حسن .. ووجه صبيح .. وجدّ في السعي .. كأن رب "المعاملة" معتز فودة ... لا صديقي ذاك البعيد ..
معتز فودة .. سفير عز نظيره لموظفي القطاع العام بعامة ... وموظفي "الخدمة المدنية" بخاصة ..
معتز فودة .. سلام عليك .. يوم ولدت .. ويوم تموت .. ويوم تبعث حيّا ..