هاتف "HTC U11" الجديد.. اختبرناه لأنفسنا وإليكم النتائج

وحصل 24 على النسخة الزرقاء من الجهاز لتجربته، وبالنظر للهاتف "يو 11" من الوهلة الأولى يعطي إيحاء بأنه أفضل وأبرز هواتف إتش تي سي على الإطلاق، فبمجرد حمل الهاتف تستحوذ الجهة الخلفية الزجاجية للهاتف على انتباهك بشدة، إذ تبدو كمرآة حقيقية تناسب كل محبي وعشاق صور سيلفي متميزة، بدلاً من النظر إلى مرآة قبل التقاط الصورة، وعلى الرغم من كونه لافتاً من ناحية انعكاس الصورة، لكن ما يؤخذ عليه بالفعل هو آثار بصمات الأصابع على الشاشة والجهة الخلفية بوضوح فور استخدامه.

وتتمتع شاشته سريعة الاستجابة للمس بدقة وضوح فائقة 2560×1440 بكسل وألوان رائعة ودرجة سطوع عالية تتيح المستخدم-عن تجربة شخصية-من الاستخدام السلس والمريح تحت أشعة الشمس دون عناء من انعكاس الضوء على الشاشة، لكن سيلاحظ المستخدم على الفور إبقاء الشركة على الجوانب السوداء الموجودة أعلى وأسفل الهاتف، في الوقت الذي بدأت تتجه في الشركات لتقليص تلك الحدود إلى أقصى تقدير لزيادة مساحة الشاشة اللمسية، ولكن لا يؤثر هذا الأمر بشكل كبير على كيفية استخدام الهاتف.

ومن ناحية الأداء يتسم "يو 11" بالقوة والسرعة بفضل احتوائه على أحدث وأقوى معالجات كوالكوم "سناب دراغون 835"، ويبدو هذا جلياً في تشغيل التطبيقات والألعاب وأداء البطارية العالي وقدرتها على الصمود خلال نهار كامل، من دون تفعيل أي من أوضاع توفير الطاقة، حيث يستطيع المستخدم خلال هذه المدة تصفح المواقع الإلكترونية واستخدام التطبيقات لمدة 4 ساعات وإرسال العديد من رسائل البريد الإلكتروني و60 دقيقة من اللعب المتواصل والاستماع إلى الموسيقى لمدة 5 ساعات.
ومن المميزات التي يقدمها الهاتف مع نظام تشغيله، إمكانية إعادة تشغيل التطبيق مرة أخرى بكبسة زر واحدة حال توقف عن العمل، حيث تظهر نافذة تخبرك بأن التطبيق سيتوقف وتمنحك خيار إعادة تشغيله مجدداً في الحال دون الحاجة إلى الخروج من التطبيق والعودة إلى الشاشة وتشغيله مرة أخرى.

وفيما يتعلق بقدرات الكاميرا في الهاتف، فقد خطت الشركة خطوات مميزة تمكنها من منافسة أعرق الهواتف الحالية، خاصة مع تطبيق الكاميرا وإمكانية استخدامها بشكل متقدم، فالكاميرا الخلفية 12 ميغابكسل تلتقط صوراً رائعة غنية بالتفاصيل وعمق الألوان حتى في ظل ظروف الإضاءة المنخفضة، بعبارة أخرى، من الصعب التقاط صورة "سيئة" مع هاتف "يو 11".
ومن خلال تطبيق الكاميرا، تعرض معلومات الـ "ميتاداتا" بشكل جميل، يمكن من التعرف على مكان وزمان التقاط الصور، بالإضافة إلى النوعية والحجم والمقاييس.
من الأمور اللافتة في الهاتف والذي يمكن اعتباره أجمل ما أصدرته الشركة خلال السنوات الأربعة الماضية، هو الإضافات التي تختلف عن باقي الأجهزة من النوعية العالية نفسها، فالعدسة الأمامية بقوة 16 ميغابكسل تصنف الهاتف بأنه مخصص لصور سيلفي. وعند تسجيل مقطع فيديو، يقوم الهاتف بتحوير الصوت مع جميع زوايا التصوير ويحدد مصدر الصوت بشكل دقيق وتلقائي مع تكبير صورة الفيديو أو تصغيره أثناء عملية التسجيل، ما يعزل الأصوات الأخرى التي تشوش نوعية الصوت.

وبالرغم من إلغاء الشركة منفذ السماعات التقليدي "جاك 3.5 ملم" والاستعاضة عنه بمنفذ "يو إس بي-سي"، نجحت إتش تي سي في استيعاب ردود الفعل السلبية تجاه هذا القرار، بإضافة تقنية إلغاء الضوضاء على السماعات المرفقة للهاتف، ما يجعل الصوت أكثر نقاء ووضوحاً أشمل بالصوت المحيطي.
وعلى صعيد التطبيقات، كان بادياً غياب أي تطبيق للصحة أو حساب للسعرات الحرارية أو غيرها من الخيارات المتعلقة بالصحة أو اللياقة البدنية، كما أن الهاتف يظهر أنه يخلو من تطبيقات لإدارة الملفات، وحتى تطبيق لمراجعة الصور الملتقطة، فيجبر المرء على استخدام تطبيق "الصور" لشركة غوغل. كما أن "ويدجت أتش تي سي سنس" التي كانت مساعدة في النسخ الماضية من الهاتف اختفت من الجهاز.
