رابطة الكتاب تحتفي بالأديب الزميل محمود الريماوي
المدينة نيوز :-احتفت رابطة الكتاب الأردنيين بالأديب الزميل محمود الريماوي مساء امس الاثنين، في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة الرئيس بعمان.
وفي الاحتفالية التي أدارتها القاصة مجدولين ابو الرب وجاءت بصورة ندوة تكريمية تناولت مسيرة الزميل الريماوي الابداعية ونتاجه الادبي وفي الصحافة الثقافية، تحدث فيها الناقد الدكتور ابراهيم خليل من خلال دراسة في قصص الريماوي، سلط الضوء من خلالها على مجمل اعماله القصصية واسلوبيته الابداعية.
كما قدّم شهادات كل من الكتاب تيسير نظمي الذي تحدث عن تجربته الشخصية مع الريماوي من خلال قصته المنشورة في مجلة الآداب اللبنانية، بعنوان"الرصاصة"،ومن خلال ما كتبه عن الراحل غسان هلسا.
ولفت الكاتب والزميل معن بياري في شهادته الى ان الريماوي ممسوس بالحقائق كما هي، وبالناس على سجيتهم، كما تعكس جوانيتهم، وليس بما قد يفتعلونه من مواقف وسلوك.
واشار الشاعر يوسف عبدالعزيز الى القصة التي كتبها الريماوي في ثمانينيات القرن الماضي وحملت عنوان "الفندق" وتركت صدى واسعا في الساحة الثقافية وشكلت حدث الموسم الثقافي الاهم في ذلك الوقت وتداول المثقفون قراءتها وتناقشوا حولها كونها اعتبرت رغم اطارها الواقعي فهي من القصص الغرائبية التي يلعب فيها الرمز دورا حاسما.
وقال الروائي والناقد العراقي عواد علي في شهادته ان محمود الريماوي صانع مفارقة ماهر في السرد القصصي العربي كما هو يوسف ادريس واميل حبيبي، مشيرا الى مجموعته القصصية "رجوع الطائر" التي قدم لها، والتي تحوي مفارقات مشهدية ولفظية مثيرة للسخرية الناعمة ومواقف غير معقولة ومتنافرة مع الواقع.
وقرأ امين سر الرابطة الناقد محمد المشايخ شهادة الكاتب العُماني محمود الرحبي الذي اشار الى حضور الجملة الشعرية في نصوص الريماوي السردية، واعتنائه بأدق التفاصيل، مشيرا الى نصه " من يؤنس السيدة" الذي يتحدث عن امرأة تربي سلحفاة ولكن من خلال تفاصيل هذا المشهد الهامشي تتبدى لك الاشارات وترى تاريخ فلسطين والمعاناة الكونية والتشرد والعزلة.
وقالت القاصة جميلة عمايرة في شهادتها ان تجربة الريماوي تمثل تجربة انسانية ثرية بأسلوب تهكمي لاذع وسخرية مريرة.
ومن جهته قدم الريماوي شكره للمتحدثين، كما عبر في لمسة وفاء عن عرفانه للرموز الادبية التي أثـّرت في حياته الأدبية ومنهم خليل السواحري، وأمين شنار، وعبد الوهاب البياتي.
واختتم الاحتفالية بقراءة قصة بطلها الذئب كان نشرها في العربي الكويتية عام1986.