حجاب يكذّب تصريحات المندوب الروسي بالتخلي عن رحيل الأسد
المدينة نيوز :- نفت المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الأحد، تصريحات المندوب الروسي في الأمم المتحدة، حول تراجعها عن مطلبها في رحيل بشار الأسد.
و قال أليكسي بورودافكين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف للصحفيين، أمس السبت، إن أمام المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة فرصة لتحقيق تقدم لأن مطالب الإطاحة برأس النظام بشار الأسد تراجعت.
وأضاف بورودافكين، أن الجولة السابعة من المحادثات التي انتهت يوم الجمعة تمخضت عن نتائج إيجابية لاسيما في "تصحيح" نهج المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، التي لم تطالب بهذه الجولة "قط باستقالة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الشرعية فورا"، حسب وكالة رويترز.
بالمقابل ردت الهيئة العليا للمفاوضات على لسان منسقها العام رياض حجاب، حيث كذب حجاب التصريحات الروسية من خلال حسابه على توتير، وقال إن "ادعاء السفير الروسي بجنيف ان وفد المعارضة قدم "تنازلات" هو محض تدليس اعلامي ومخالف للمهنية والمصداقية".
وأكد حجاب أنه "لا تنازل عن مغادرة بشار الأسد وزمرته الذين تورطوا بارتكاب جرائم في حق السوريين"، مشددا على أن "السوريين قالوا كلمتهم في بشار الأسد وزمرته، وليس من حقنا التنازل عن المطالب الأساسية للشعب السوري".
وتطالب المعارضة السورية، برحيل بشار الأسد، وهو ما ترفضه روسيا بشكل قاطع التي تشارك الأسد في الحرب على الشعب السوري، منذ صيف 2015، وقد نجحت في مساعدة النظام بالسيطرة على مساحات واسعة من المناطق المحررة وخاصة في حلب وريف اللاذقية ومحيط دمشق بسبب كثافة القصف الجوي عليها.
واختتمت الأطراف السورية لقاءاتها ومحادثاتها للجولة السابعة من مفاوضات جنيف، يوم الجمعة، لكنها لم تحمّل أي جديد، وأخذت طابع المناقشات واللقاءات الفنية فقط، دون الانخراط في مفاوضات مباشرة كما وعد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، حيث رفض مفاوضو النظام الحديث في التحول السياسي وركزوا على مكافحة الإرهاب , وفق بلدي نيوز.
ونقل الموقع الرسمي للهيئة العليا عن حجاب قوله بعد انتهاء المفاوضات إن "العملية السياسية تسير ببطء شديد"، مرجعاً السبب في ذلك إلى عدم رغبة النظام وحلفائه في الوصول إلى الحل السياسي، وسعيهم إلى سد كافة الطرق المؤدية إلى ذلك.
وخلال الجولات السبع التي عقدت حتى الآن التقى وسيط الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا بكل طرف على حدة، في مفاوضات لم تنجح إلا في تحديد الموضوعات التي يجب مناقشتها وهي صياغة دستور جديد وإصلاح نظام الحكم وإجراء انتخابات جديدة ومحاربة الإرهاب.