ثلاثة أسباب تدفعك إلى طباعة الصور في العصر الرقمي
حسناً، قد تكون هذه التساؤلات منطقية بعض الشيء، لكن في الحقيقة فإن طباعة الصور حتى في العصر الرقمي هي ممارسة ينبغي على المزيد من الناس القيام بها.
دعونا نستعرض 3 أسباب تدفعنا لطباعة الصور في العصر الرقمي:
تجنب خطر فقدان الصور الرقمية
يتم تخزين أغلبية كبيرة من الصور والملفات التي نمتلكها الآن على أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية أو تحميلها إلى خدمات الخزين السحابي، هذا بخلاف الصور التي نشاركها مباشرة على التطبيقات الاجتماعية مثل فيس بوك وإنستغرام أو غيرها من التطبيقات.
لكن هذه السهولة في التقاط الصور وتخزينها ومشاركتها جعلتنا نعتمد بصورة أساسية على هذه التطبيقات والخدمات للحفاظ على ذكرياتنا الثمينة.
وتكمن المشكلة هنا بأنه لا يوجد أي ضمان لعدم فقدان صورك على التطبيقات والمنصات المختلفة وضياع لحظاتك المميزة التي وثقتها لسنوات.
مع ذلك فإن الإنترنت ليس مشكلتنا الوحيدة، فالحواسيب والهواتف الذكية وأقراص التخزين الخارجية هي الأخرى معرضة للتلف أو لحدوث عطب مفاجئ يؤدي إلى فقدان البيانات.
لذلك لا يُمكن، على الأقل لشريحة واسعة من المستخدمين، أن تكون الملفات الرقمية بما فيها الصور آمنة 100% على شبكة الإنترنت أو على أجهزتنا.
تجنب المقبرة الرقمية
مع التطور المتواصل لكاميرات الهواتف الذكية أصبح من السهل جداً التقاط الصور في هذه الأيام، بل أصبح من الوارد التقاط مئات الصور في اليوم الواحد، وذلك على عكس زمن التصوير الفوتوغرافي، الذي كنا نختار خلاله اللقطة المثالية وإلا فإننا سنفقد تلك اللحظة إلى الأبد.
ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟ ماذا يحدث بعد التقاط هذا الكم الهائل من الصور؟ هل فعلاً ستقوم بالنظر إلى هذه الصور مرة أخرى، على الأرجح فإنك لن تفعل ذلك إطلاقاً، لأن هذه الصور جميعها ستذهب إلى المقبرة الرقمية.
لنكن صادقين مع أنفسنا، نحن نمتلك الكثير من الصور المخزنة على أجهزتنا دون أن نكلف أنفسنا عناء النظر فيها حتى لمرة واحدة بعد التقاطها.
وحتى لو قررت إلقاء نظرة على هذه الصور، فإنك ستجد أمامك مكتبة هائلة ومبعثرة ومجرد التفكير في مشاهدتها سيسبب لك الإرهاق.
وبالتالي فإن هذه الصور، التي تحتل مساحة تخزينية هائلة على أجهزتنا، لا تعدو كونها مقبرة رقمية لا ينظر إليها أحد إطلاقاً.
الحضور في العالم الحقيقي
طباعة الصور يمنحها الحياة والحضور في العالم الحقيقي، فمن الصعب أن تتجاهل صورة عندما يتم تركيبها على إحدى جدران المنزل أو وضعها على مكتبك الخاص.
نستطيع أن نلمس الذاكرة المختزنة في هذه الصور الفوتوغرافية المطبوعة، نستطيع بهذه الصور أن نحصل على جرعة يومية من الإلهام، ولا شيء أكثر تأثيراً من رؤية الابتسامة على وجوه أحبائنا أو النظر إلى صورة تعيد لنا ذاكرة مليئة بالإلهام والمحبة.
أخيراً، لا يعني حاجتنا لطباعة الصور أن نقوم بطباعة جميع الصور الخاصة بنا، بل أن نكتفي بتلك الصور التي نريد الحفاظ عليها والتمتع بها لفترة طويلة.