العرب بحاجة لقراءة صحيحة للقضية الفلسطينية
![العرب بحاجة لقراءة صحيحة للقضية الفلسطينية العرب بحاجة لقراءة صحيحة للقضية الفلسطينية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/59405.jpg)
الواقع العربي ااصبح مهزوما في هذا الزمن الرديء ، ومعظم الأنظمة العربية تعيش حالة إذلال وخضوع وخنوع وانقسامات وإستسلام للإمبريالية الأمريكية ولإسرائيل الصهيونية واصبح رموز هذه الأنظمة العربية المتخاذلة يحاولون مناؤة الأنظمة الممانعة للإستلام والرافضة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والغربية وقد بدأت هذه ألأنظمة تكشف عن وجوهها وعن نواياها المعادية لكل من يعمل على التصدي للعدو الأسرائيلي الصهيوني ولو دفاعا عن النفس والوطن وعن مصالح الشعوب العربية ومن يراجع ويتابع مواقف هذه الأنظمة العربية إتجاه القضايا العربية المصيرية كقضية فلسطين وغيرها يتأكد من تخاذلهم وعدم مبالاتهم بما يقوم فيه العدو الإسرائيلي من إعتداءات متكررة على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة والتي لم تتوقف ولو ليوم واحد منذ الخامس من حزيران عام 1967م وحتى اليوم لابل ضاعفت إعتداءاتها على الفلسطينيين ومقدساتهم ومصادرة اجزاء كبيرة من اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية ،بالإضافة الى إحتلال منطقة الجولان العربية السورية ولم يتوقف الصهاينة عند هذا الحد بل وصل بهم الغرور والتحدي الى الدول المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة جمهورية إيران الإسلامية والجمهورية التركية المطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة المحاصر حصارا شاملا منذ خمس سنوات ونيف وسيرت اسطول الحرية بهدف الوصول الو القطاع المحاصر إللا ان حكومة نتنياهو العنصرية اليمينية المتطرفة استخدمت اسلوبها المعتاد وتصدت للناشطين في اسطول الحرية بالسلاح وقتلت وجرحت عددا كبيرا منهم وركز الصهاينة على رئيس الوزراء التركي أردوغان الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب وأوقف الكثير من الفعاليات العسكرية والثقافية وإلغاء الكثير من الإتفايات الموقعة بين تركيا وإسرائيل الصهيونية العنصرية ، وظهر صلفها وعنجهيتها على حقيقتها في تحديها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بالإعلان وأمريكاعن رفضهما لزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الى لبنان عامة والى الجنوب اللبناني خاصة وتجواله في المواقع التي شهدت أعنف معارك المقاومة اللبنانية ضد الصهاينة، وأعظم انتصارات اللبنانيين على " إسرائيل"، وأروع الصمود في وجه العدوان والاحتلال والعنصرية، أمريكا وإسرائيل والدول الغربية الموالية لهما يريدون لبنان والدول العربية خالية من المقاومة، والرؤوس المرفوعة، والمواقف المبدئية، والدول الممانِعة، وكل من يقول لا للاحتلال الأميركي ـ الصهيوني ـ الأطلسي وللهيمنة الخارجية في هذه المنطقة، ولا يرضيها إلا وجود التابعين والمستسلمين للصهاينة، ويطالبون بعض العرب، سراً وعلناً. بالعمل على التخلص من المليشيات والمنظمات العربية المقاومة وخاصة المتواجدة على الحدود مع فلسطين المحتلة، هذه المقاومة المتجذرة في القرى اللبنانية الجنوبية التي استطاع أبناؤها أن يذيقوا العدو الإسرائيلي الغاشم طعم الهزيمة النكراء، واستطاعوا ان يدخلوا اليأس والقنوط الى قلوب الصهاينة المحتلين الذين اعدو العدة وأثاروا الضجة الإعلامية المفتعلة وبدعم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته من أجل إفشال اهداف هذه الزيارة التاريخية إلا انها لم تتمكن من فعل شيء يمنع زيارة الرئيس الإيراني الى لبنان ولا حتى الى الجنوب اللبناني كما ذكرت مسبقاوكل ما فعلته انها وقفت تراقب الزيارة بمراحلها وكانت مرغمة على ان ترى الرئيس الإيراني على الحدود الشمللة لفلسطين المحتلة واستمع قادة العصابات الصهيونية الإسرائيلية الى أحمدي نجاد يهددهم بالزوال دون ان تتمكن من فعل اي شيء سوى الرد العاجز الذي أطلقه نتنياهو واصفا فيه كلام نتنياهو انه مجرد كلام وستذروه الرياح ولن يتجاز الكلام الى الفعل واصف القيادات الإسرائيلية الصهيونية بالقدرة على العمل والإنجاز وأن ما حققته خلال 62عاما " منذ تأسيس إسرائيل هو الرد الحقيقي على العرب وأعوانهم أمثال أحمدي نجاد وغيره ممن يمتهنون الخطابات الجوفاء وإطلاق الشعارات الجوفاء ، وبالرغم كن هذا الرد الإسرائيلي الصهيوني الا ان احمدي نجاد اوصل رسالته للصهاينة واضحة لالبس فيها وهي ان أي عدوان جديد على لبنان لن يقتصر على حزب الله وحركة أمل فحسب بل سيتعدى ذلك وسيكون مع السلاح الإيراني والسياسة السورية التي تؤمن الغطاء الإقليمي للمقاومة ، وأن إسرائيل اصبحت عاجزة عن كسب الحرب القادمة وستكون الخاسر الحقيقي في حال شنت حربا عدوانية على لبنان .
المعروف ان القضية الفلسطينية عانت كثيرا من عدم التوصل للقراءة الصحيحة اللازمة لتجاوز هذه المعاناة وأن القيادات العربية لم تتمكن من إيجاد الحل والقراءات الصحيحة لهذه القضية .
ترى هل استطاع احمدي نجاد ان يصل الى القراءة الصحيحة والمجدية لتخفيف معاناة الفلسطينيين من جلال دعمه الأكيد للمقاومة العربية ولدول الممانعة الرافضة للإستسلام والرضوخ لشروط امريكا وإسرائيل ؟
لن نحكم على نتائج زيارة احمدي نجاد الأن وسننتظر الى ان يحين الأوان لنحكم عليها بالإيجاب او السلب .