عشرات الضحايا بمواجهات جديدة عند مداخل الأقصى
المدينة نيوز :- تجددت المواجهات عند باب الأسباط في القدس المحتلة اليوم، وصلى الفلسطينيون الفجر على مداخل المسجد الأقصى، رفضا لاستمرار الإجراءات الإسرائيلية حتى بعد إزالته البوابات الإلكترونية، في حين عبرت المرجعيات الدينية بالقدس عن رفضها لأي إجراء إسرائيلي آخر يحول دون الصلاة بالأقصى، مؤكدة أن الوضع سيبقى على ما هو عليه.
وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المعتكفين عند باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس حيث هاجمتهم بوابل من قنابل الصوت واعتقلت عددا منهم، وامتدت المواجهات عقب ذلك إلى حي وادي الجوز، وكانت عنيفة.
وأفادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن اثنين من منتسبيها أصيبا في المواجهات ونقلا لتلقي العلاج في أحد مستشفيات القدس.
وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الفجر في أزقة البلدة القديمة وشوارعها، وامتنعوا عن الدخول إلى المسجد الأقصى رغم تفكيك الاحتلال للبوابات الإلكترونية، وذلك لرفضهم نصب كاميرات على مداخل المسجد الأقصى المبارك.
كاميرات بدل البوابات
وأفاد مراسل الجزيرة إلياس كرام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهت من إزالة كافة البوابات الإلكترونية التي وضعتها على مداخل المسجد الأقصى المبارك، لكنها نصبت بالمقابل جسورا حديدية لتعليق كاميرات مراقبة ذكية على مداخل المسجد الأقصى وتحديدا عند باب الأسباط.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات مرفوضة لدى كافة المرجعيات الدينية بالقدس، وأن الحال يبقى على ما هو عليه، وهو عدم دخول الأقصى والصلاة فيه تحت هذه الإجراءات.
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في حديث هاتفي مع الجزيرة إن موقف المرجعيات الدينية في القدس ما زال على حاله، وهو مطالبة الاحتلال بإزالة كافة الإجراءات الأمنية التي وضعها بعد 14 يوليو/تموز الجاري.
وأضاف أن إزالة البوابات الإلكترونية من على مداخل المسجد الأقصى لا يعد تغييرا أو عودة للوضع القائم الذي كان سائدا حتى هذا التاريخ.
الوضع خطير
وشدد الشيخ حسين على أن الموقف يقضي بالالتزام بعدم الدخول إلى الصلاة في المسجد الأقصى تحت هذه الإجراءات، وأكد أن المرجعيات الدينية في القدس ستعود لتجتمع اليوم أو غدا لتقييم الوضع الراهن من جديد.
من جانبه وصف الشيخ رائد صالح، مدير الوعظ والإرشاد في القدس، الوضع أمام بوابات المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط بأنه خطير.
وقال رائد صالح إن قوات الاحتلال تقوم بأعمال حفر لمد كوابل كهربائية وإنها اقتلعت الأشجار والبَلاط من أجل تغيير المعالم، وأضاف أنه مُنع من معاينة ما يجري هناك لأن المنطقة مغلقة حسبما أبلغوه.