وزارة الثقافة تنظم ندوة بعنوان" القدس في وجدان الأردنيين"
المدينة نيوز :- أقامت وزارة الثقافة والمكتب التنفيذي لاحتفالية عمان عاصمة الثقافة الاسلامية للعام 2017 اليوم السبت في المركز الثقافي الملكي ندوة بعنوان" القدس في وجدان الأردنيين" بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين.
وقدمت في الندوة التي أقيمت بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون أوراق عمل حول الاعمار الهاشمي للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والسياسة الاردنية تجاه القدس، والقدس في وجدان الشعبي، ونقد علماء الأثار اليهود والتوراتيين لفرضية الهيكل المزعوم ودور الهيئات المقدسية في الحفاظ على القدس والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القدس في ظل الاحتلال الصهيوني.
وقال رئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية عمان، ومستشار وزير الثقافة الدكتور احمد راشد ان هذه الندوة تناولت عدة جوانب تتعلق بمدينة القدس سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحضاريا، وتأتي في ظل الظروف التي تمر بها مدينة القدس وخاصة المسجد الاقصى حيث يتشابك فيها الدور الشعبي بين الشعبين الاردني والفلسطيني، مع الدور السياسي لحماية مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في القدس.
وأشار الى الوقفة الشعبية والرسمية التي كان لها الدور الرئيسي والمؤثر في تراجع قوات الاحتلال عن مخططاتها العدوانية في القدس وتجاه الاقصى الشريف، مبينا ان هذه الندوة تستذكر وتعيد للاذهان الاهمية الدينية والتاريخية لمدينة القدس في الوجدان الاردني والعربي والاسلامي والانساني وفي الوقت نفسه تسلط الضوء على الظروف التي تمر بها القدس والاماكن المقدسة والاوضاع المتردية اقتصاديا واجتماعي والتي طالت جوانب كبيرة من الحياة المقدسية برمتها. وعرض مدير المسجد الأقصى في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية المهندس عبدالله العبادي في ورقته التي كانت بعنوان "الاعمار الهاشمي للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس" الى أهمية بيت المقدس عبر التاريخ مستشهدا بالاحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودور الهاشميين في إعمار المسجد الأقصى، ورعاية شؤونه منذ 1924 واستمرار الوصاية الهاشمية حتى اليوم على المسجد الأقصى، ذاكرا ما يتعرض له المسجد الأقصى من ممارسات تعسفية من قبل قوات الاحتلال، والتضييق على موظفي المسجد الأقصى واعتقالهم، واعاقة أعمال الترميم التي تجريها الوزارة. وبين أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان طبيعة الجهود المستمرة التي يبذلها الأردن وقيادته من أجل القضية الفلسطينية من أجل المحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني سياسيا ودبلوماسيا على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتضحيات التي قدمها الهاشميون منذ عام 1920 مرورا بمرحلة الانتداب البريطاني وحتى الان، موضحا ان مدينة القدس لها مكان خاصة في الفكر السياسي الاردني.
واشار أستاذ التاريخ الحديث الدكتور بسام البطوش في ورقة بعنوان "القدس في الوجدان الشعبي" الى عمق العلاقة التاريخية بين الاردن وفلسطين، وان ما قدمه الاردن على الصعيد الرسمي والشعبي لم يقدمه احد، مبينا حضور القدس الكبير كمدينة وكرمز ديني وتاريخي في أوعية الثقافة بدلالة ما كتب عنها الثقافة الاردنية من شعر وأدب وغيره من الفنون الأدبية. كما قدمت في الندوة التي حضرها أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، وعدد كبير من المهتمين ورؤساء الهيئات الثقافية ورقة عمل تنقد فرضية الهيكل المزعوم من خلال اراء واستنتاجات علماء الأثار اليهود والتوراتيين قدمها استاذ الاثار والنقوش القديمة في الجامعة الهاشمية الدكتور سلطان المعاني، كما استعرض الدكتور منذر غوشة في مداخلة له الدور الكبير الذي تقوم به الهيئات المقدسية في الحفاظ على القدس، فيما شرح الباحث نواف الزرو طبيعة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القدس في ظل الاحتلال الصهيوني."بترا"