الموسيقار الهندي كومار يبدي استعداده للتعاون مع موسيقيين اردنيين
المدينة نيوز :- أبدى الموسيقار الهندي وعازف آلة السيتار الوترية العالمي نيلاردي كومار استعداده للتعاون مع موسيقيين اردنيين محترفين لخلق حوار موسيقي قائم على تعددية الثقافة الموسيقية.
وعلى هامش مشاركته مساء امس الجمعة في المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي في امسيات عمان ضمن مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الــ32، قال الموسيقار كومار لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، ان من الاشياء التي تحتل اعلى قائمة الامور التي يريد ان يقوم بها هو التعاون مع موسيقيين محترفين اردنيين وعرب ومن عازفي الايقاعات ومن الممكن من محترفي الغناء للتعاون في عمل مشترك يمزج بين مختلف انواع الموسيقا.
وأشار إلى مشاركته الاخيرة على آلة السيتار الوترية خلال كانون الثاني الماضي في مهرجان الموسيقا العالمي في الشارقة وتعاونه مع موسيقيين محترفين من اوروبا في تقديم لوحان مزجت بين مختلف انواع الموسيقا.
واعرب عن امله أن يتبنى مهرجان جرش ويدعم هذه الفكرة التي تجمعه مع موسيقيين اردنيين محترفين في هذا المجال، مشيرا إلى ان هذا التعاون يتطلب الوقت الكافي للتحضيرات لتأليف مقطوعات موسيقية للتدرب عليها معا.
وقال إنه من السهل تكييف الموسيقا الهندية خصوصا التي قدمها على آلة السيتار مع مختلف انواع معايير وصيغ وقوالب الموسيقا مثل العربية والجاز والفلامنغو والغجرية، لافتا إلى اهمية التعاون والحوار الموسيقي بين مختلف الثقافات والذي يسهم بخلق افاق للتعاون في مختلف المجالات ومنها الاقتصادي والسياسي، علاوة البعد العاطفي الانساني.
وقال "انا جئت من الهند ولم اتخيل يوما في حياتي انه بمقدوري المجيء للأردن لاقدم عرضا موسيقيا، ومنذ اللحظة الاولى التي اقترب فيها قدومي للاردن لتقديم عرض موسيقي ادركت انني بحاجة الى اصدقائي الموسيقيين المحترفين الاساسيين لمرافقتي الذين يشاركونني في هذا العرض ضمن استضافتي في "المهرجان"، لانه من المهم ان اكون هنا في الاردن وتقديم المعزوفات الموسيقية وتبادل المشاعر من خلالها في مهرجان جرش ذائع الصيت.
وقال انه اول ما لفت انتباهه منذ اللحظة التي وصل فيها الى مطار الملكة علياء الدولي، عبارة حول بيانو هناك تفيد بأن "ما لا تقدر على قوله الكلمات تبوح به الموسيقا"، مضيفا انه علم ان هذا هو المكان الافضل الذي يستطيع ان يحظى من خلاله بذلك الشعور.
وحول اهتمامه بالتعريف ونشر آلة "السينار" الموسيقية في المنطقة العربية، أكد ان احد اسباب مشاركته في مهرجان جرش هو التعريف بها بوصفها إحدى اقدم الآلات الموسيقية في العالم واكثرها تقديرا علاوة على ما تمتلكه من جماليات في الالحان، مشيرا إلى ان هذه الالة التي تترك ذكرى عميقة ومتعة لدى الجمهور، تستطيع ان تعبر عن المشاعر وتتبادلها معهم بشفافية عالية.
وحول ظاهرة المزج والتزاوج بين الموسيقا المنتشرة في هذه الايام بين الموسيقار كومار أن هذا التزاوج يمثل نوعا من حوار الثقافات وتبادل الافكار، موضحا انه لا يستطيع التكلم باللغة العربية ولكنه يستطيع إنشاء حوارا مع الجمهور وموسيقيين من خلال الالحان.
وكان الموسيقار كومار احيا ضمن برنامج امسيات عمان احد مفردات مهرجان جرش، مساء امس الجمعة في المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي امسية موسيقية، وإتكأت على الموسيقا التقليدية الهندية ومزجت بين مختلف انواع الموسيقا وأبرز الجاز والفلامنجو، تراوحت بين الايقاعات السريعة المرتفعة والمتوسطة المرتفعة والهادئة المرتفعة.
وفي امسيته الموسيقية المميزة بمصاحبة فرقته المكونة من ابرز عازفي الايقاعات الغربية جينو بانغز واحد رواد صناعة الموسيقا التصويرية في عالم السينما الهندية "بوليوود" فرناندو راؤول على الاورغ وفيجي غات على الايقاعات الهندية والحاصل على العديد من الجوائز الدولية استهل الموسيقار كومار بمقطوعة ذات صيغ موسيقية هندية بعنوان "بريورتي/اولوية" ذات الايقاع السريع المرتفع والتي تحيلنا الى فضاءات الهند بعمقها الروحاني وعبق طبيعتها الاخاذة.
وفي الامسية الموسيقية التي تفاعل معها الجمهور متعدد الجنسيات، كثيرا، وشيدت انغامها جسورا تصل بين الثقافات المختلفة بمزجها بين اصالة الموروث الموسيقي الهندي وباسلوبية الصيغ الموسيقية للجاز وقوالب وطرز جديدة، قدمت الفرقة مقطوعات "بجوار البحر" و"لو كان الحب"، و"بريافي" و"الفلامنجو العربي".
--(بترا)