أنظمة طوارئ لمنع تعطيل العمل بالمفاعل النووي في ديمونا

المدينة نيوز :- بادر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تحضير أنظمة طوارئ تحول دون الإضراب أو التشويش في عمل المفاعل النووي في ديمونا، حيث من المتوقع أن تصادق الحكومة في جلستها الأسبوعية، على أوامر أنظمة الطوارئ.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، تهدف أنظمة الطوارئ المقترحة إلى استصدار أوامر تحول من المستخدمين والباحثين في معهد الأبحاث النووية في مفاعل ديمونا الشروع في أي إضرابات أو إجراءات للتشويش بالعمل وتلزمه بالعودة إلى العمل بحال قرروا ذلك، بزعم أن إجراءات من هذا القبيل من شأنها المساس في تشغيل المفاعل النووي.
وبادر إلى هذه الاحتجاجات لجنة العلماء والباحثين في وزارة الأمن، التي تنشط وتعمل بشكل منفصل عن لجنة المهندسين وتضم بداخلها علماء الفيزياء والكيمياء الذين يشرفون على تشغيل المفاعل النووي ديمونا، وفي سياق الاحتجاجات أقدموا على تعطيل وتجميد برامج بحث تطويرية والامتناع عن استصدار تراخيص الأمن والأمان للمفاعل، كما وامتنعوا عن تشغيل منشأة حساسة وحيوية.
وفي أعقاب الاحتجاجات والإجراءات التصعيدية للباحثين، قرر رئيس الحكومة نتنياهو، صياغة أنظمة طوارئ تمكن استصدار أوامر تحول دون الشروع بإضراب وتمنع أي تشويشات في العمل بالمفاعل النووي ديمونا.
وبحسب الأنظمة المقترحة، ستمنح الصلاحيات لرئيس لجنة الطاقة الذرية ومدراء المفاعل النووي ديمونا والتي تمكنهم من استصدار أوامر تلزم الباحثين والمستخدمين المثول للعمل في المفاعل من أجل تنفيذ أعمال حيوية ومهمة، وبحال رفضوا ذلك سيتم فصلهم أو التقليص من رواتبهم، بحيث لا يمكن للباحثين وللمستخدمين تقديم استقالتهم ما دامت أوامر أنظمة الطوارئ بحيز التنفيذ.
وأوضحت المستشارة القضائية في مكتب رئيس الحكومة، شلوميت برنع، بأن استعمال أنظمة الطوارئ بما يتعلق في العلاقة بين المستخدمين والمشغل أمر حيوي وضروي وخطوة جذرية بظل المخاوف من التسبب بأضرار بالمصالح الجوهرية للدولة، وعليه كان لا بد من القيام بمثل هذه الخطوة واستعمال أنظمة الطوارئ، على حد تعبيرها.
إلى ذلك، طالب رئيس لجنة الباحثين في رسالة بعثها للوزراء ورئيس الحكومة، الامتناع عن استصدار أنظمة الطوارئ، لافتا إلى أن الخطوات التي يقوم بها طاقم الباحثين والمستخدمين حيوية، لنيل حقوقهم، مؤكدا أنهم وخلال الاحتجاجات والإجراءات التي شرعوا بها بالسابق امتنعوا عن القيام بأي خطوات من شأنها المساس بالمفاعل النووي، بل قاموا بتنفيذ برامج تطويرية حيوية وحساسة، وعليه لا يوجد مبرر لمثل هذه الأنظمة.
المصدر : هآرتس