فوبيا قطعة القماش...
تم نشره الخميس 28 تشرين الأوّل / أكتوبر 2010 12:14 مساءً
![فوبيا قطعة القماش... فوبيا قطعة القماش...](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/60083.jpg)
عمران السكران
لا يمر يوم أو ساعة لا تجرح بها قطعة قماش، أو تكون الشغل الشاغل للكثيرين في أنحاء مختلفة من هذه الأرض المجنونة، وكأن الانسان الحديث المتخبط بمشاكله خلا فكره من أي مشكلة، وجعلها شاغله الشاغل.
قطعة القماش هذه أثارت الكثير من اللغط والرعب في بلدان غربية عديدة على رأسها بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا و(الخير) قادم من بلدان أخرى, بعد أن أثارت الهلع والفزع وهزت أركان الحكم في تلك البلاد، واستعدوا بكل وسائل القانون الساري وغير الساري لصد هجماتها بعد أن حجبت "فوبيا الحجاب " عيونهم عن حل قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعقدة.
والطامة الكبرى إن هذه الفوبيا أيضا انتقلت إلى المستوى الشعبي في تلك البلدان، فهناك مطاعم ومدارس تربوية ومحلات تجارية وشركات ومؤسسات خاصة انتقلت إليها العدوى في محاربة هذه القطعة بكل الوسائل المتاحة لديها.
فهل يعقل في بلاد الحرية تكبت حرية اللباس، فالكل يعرف بأن تلك البلاد ناضلت بالدم لتكون الحرية منهج حياتها، حتى وصلت إلى مساواة المراة بالرجل في إظهار الجزء الأعلى من أجسادهن أمام العامة، وانتشار شواطىء العراة في كل مدينة حتى لو لم تملك سواحل بحرية، وكأن هذه البلاد لا تتحمل رؤية نساء يظهرن من جسدهن فقط الوجه والكفين، لان معايير حقوق المراة عندهم تعلو كلما خلعت النساء قطعا أكثر من لباسهن.
إن المرأة في بلاد الغرب مخدوعة بقوانين الحرية بعدما حولوا جسدها إلى سلعة تجارية، فعليها أن تبقى جذابة بملابسها القليلة لتكون مادة إعلانية متنقلة، بمكياجها وطول شعرها وأظافرها وملابسها الداخلية لتروج للمزيد من السلع الخادعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ولكن هذا الخوف والجدل على شرعية الحجاب "ما هي إلا ترسبات نفسية كانت تعتمر دواخل مرضى النفوس ولم تجد فرصة للخروج إلى العلن بهذه الصورة إلا بعد تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر " وما تبعها من تطورات سياسية عالمية أو ما يسمى بالحرب على الإرهاب, ولكن الخوف كل الخوف أن تتحول قطعة القماش الوادعة هذه إلى قطعة قماش جارحة؟؟؟؟؟؟؟
قطعة القماش هذه أثارت الكثير من اللغط والرعب في بلدان غربية عديدة على رأسها بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا و(الخير) قادم من بلدان أخرى, بعد أن أثارت الهلع والفزع وهزت أركان الحكم في تلك البلاد، واستعدوا بكل وسائل القانون الساري وغير الساري لصد هجماتها بعد أن حجبت "فوبيا الحجاب " عيونهم عن حل قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعقدة.
والطامة الكبرى إن هذه الفوبيا أيضا انتقلت إلى المستوى الشعبي في تلك البلدان، فهناك مطاعم ومدارس تربوية ومحلات تجارية وشركات ومؤسسات خاصة انتقلت إليها العدوى في محاربة هذه القطعة بكل الوسائل المتاحة لديها.
فهل يعقل في بلاد الحرية تكبت حرية اللباس، فالكل يعرف بأن تلك البلاد ناضلت بالدم لتكون الحرية منهج حياتها، حتى وصلت إلى مساواة المراة بالرجل في إظهار الجزء الأعلى من أجسادهن أمام العامة، وانتشار شواطىء العراة في كل مدينة حتى لو لم تملك سواحل بحرية، وكأن هذه البلاد لا تتحمل رؤية نساء يظهرن من جسدهن فقط الوجه والكفين، لان معايير حقوق المراة عندهم تعلو كلما خلعت النساء قطعا أكثر من لباسهن.
إن المرأة في بلاد الغرب مخدوعة بقوانين الحرية بعدما حولوا جسدها إلى سلعة تجارية، فعليها أن تبقى جذابة بملابسها القليلة لتكون مادة إعلانية متنقلة، بمكياجها وطول شعرها وأظافرها وملابسها الداخلية لتروج للمزيد من السلع الخادعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ولكن هذا الخوف والجدل على شرعية الحجاب "ما هي إلا ترسبات نفسية كانت تعتمر دواخل مرضى النفوس ولم تجد فرصة للخروج إلى العلن بهذه الصورة إلا بعد تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر " وما تبعها من تطورات سياسية عالمية أو ما يسمى بالحرب على الإرهاب, ولكن الخوف كل الخوف أن تتحول قطعة القماش الوادعة هذه إلى قطعة قماش جارحة؟؟؟؟؟؟؟