الاميرة سمية بنت الحسن تفتتح معرض اطلالة على فسيفساء قبة الصخرة الاموية
المدينة نيوز - قالت سمو الاميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس امناء متحف الاردن ان معرض فسيفساء قبة الصخرة الاموية يمثل علامة بارزة للمتحف وللتعاون الدولي في المجالات الثقافية والفنية المختلفة.
واشارت سموها خلال افتتاحها مساء امس معرض إطلالة على فسيفساء قبة الصخرة الأموية الذي ينظمه متحف الاردن ومركز فسيفساء أريحا ان فسيفساء قبة الصخرة الاموية تعتبر بمثابة شاهد على الجمال الذي يمكن ان ينتج عن التسامح والعمل الجماعي.
وبينت سموها خلال افتتاحها المعرض الذي حضره وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي ان فسيفساء قبة الصخرة تجعلنا نستحضر فترة التعايش بسلام بين الثقافات.
وأكدت سموها اهمية مدينة القدس بالنسبة للتراث الاسلامي كونها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مشيرة الى الدور الهاشمي في الحفاظ على الاماكن المقدسة في مدينة القدس.
وبينت سموها ان المعرض سوف يساهم بزيادة الوعي بالتراث الثقافي العربي في القدس، معبرة عن اعتزازها باستضافة هذا المعرض والذي ينظم لاول مرة خارج الاراضي الفلسطينية.
من جهته قال وزير الاوقاف الدكتور عبد السلام العبادي ان جلالة الملك عبد الله الثاني تبرع بتكالف تنفيذ مشروع يهدف الى اجراء صيانة كاملة لزخارف قبة الصخرة المشرفة الخارجية.
واضاف العبادي ان مثل هذه المشروعات تحفظ المعالم الاسلامية وتصونها للاجيال المقبلة في اطار الرعاية الهاشمية للقدس الشريف والمقدسات الاسلامية فيها.
ويشمل المعرض لوحات فسيفسائية هي نسخ بالحجم والألوان الطبيعية عن أجزاء من فسيفساء قبة الصخرة المشرفة، وعرضا عن الإعمار الهاشمي المستمر للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس وأهمية دوره في الحفاظ على هذه المقدسات.
وقال مدير متحف الاردن الدكتور فارس النمري إن قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان في القدس سنة 691 ميلادية هي أقدم المعالم المعمارية الإسلامية في العالم وحافظت زخارفها الفسيفسائية التي تغطي مساحة 1200 متر مربع على وضعها الأصلي كإحدى أعظم روائع الفن عبر التاريخ.
واضاف ان هذه الزخارف الفسيفسائية تعكس مكانة قبة الصخرة القدسية وأبعادها الفنية العريقة، مشيرا الى انها تحوي زخارف مستوحاة من الفن البيزنطي والساساني/ الإيراني، وكتابات عربية كوفية هي سور من القرآن الكريم.
وبين ان الفسيفساء توجد في المناطق العلوية على أسطح قبة الصخرة الداخلية، ما جعل من الصعب على عامة الناس رؤيتها والتمتع بجمالها، إضافة إلى صعوبة الوصول إليها بسبب ظروف الاحتلال الإسرائيلي.
وقال النمري انه من هذا المنطلق انبثق مشروع عمل وإنتاج نسخ من فسيفساء قبة الصخرة المشرفة مطابقة للأصل من حيث الحجم والألوان والمواد وهي عبارة عن فسيفساء زجاجية ومذهبة وصدف من أجل تقريب بعض أجزاء فسيفساء قبة الصخرة المشرفة وتمكين الجمهور من التعرف على مميزاتها الفنية والمساهمة في تعزيز الوعي بتراث مدينة القدس.
واشار الى ان مركز فسيفساء أريحا قام بتنفذ هذا المشروع باستخدام تقنيات صنع الفسيفساء اليدوية القديمة، وذلك بمناسبة احتفاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، وقام بتمويله الاتحاد الأوروبي/ مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات التقنية للضفة الغربية وقطاع غزة.
واوضح انه تم عرض هذه اللوحات في عدد من المدن الفلسطينية خلال العامين الحالي والماضي، لافتا الى ان هذا المعرض في عمّان هو العرض الأول خارج فلسطين الذي يقام بدعم من شركة (فلس) للنقل والتغليف، والمحلات الكبرى وكلاء نيكون وفوجي فيلم وإذاعة هوا عمان.
ويعتبر مركز فسيفساء أريحا فرعا من هيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا والأغوار في فلسطين، وهو منظمة غير ربحية تسعى لحماية وتعزيز التراث الثقافي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.
وأسس المركز عام 2002 بتمويل من التعاون الإيطالي-الفلسطيني بالتعاون مع دائرة الآثار الفلسطينية وتحت الإشراف العلمي للأب ميكيله بيتشريللو.
يشار الى ان متحف الأردن هو متحف وطني لتاريخ وآثار الأردن، وهو حالياً تحت الإنشاء في وسط عمان، وهو مؤسسة مستقلة لها مجلس أمناء برئاسة جلالة الملكة رانيا العبد الله ونيابة سمو الأميرة سمية بنت الحسن الهدف منه إنشاء متحف أردني وفقاً للمعايير العالمية الحديثة لعرض تاريخ وحضارة الأردن للأردنيين ولضيوف الوطن، وخلق شعور بالانتماء وفهم أفضل للتراث الحضاري الوطني. (بترا)
