"راصد " .. شو بالضبط ؟!
!["راصد " .. شو بالضبط ؟! "راصد " .. شو بالضبط ؟!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/60218.jpg)
نظراً لأهمية الانتخابات البرلمانية لهذا العام ، ولما عهدناه من شفافية ونزاهة في الانتخابات السابقة وبخاصة انتخابات 2007 ، فقد تم تشكيل تحالف لمجموعة من مؤسسات المجتمع المدني وذلك ل "رصد الانتخابات النيابية والعمل كفريق فاعل للمساهمة في تطوير العملية الديمقراطية " ، ويبدو أن تشكيل هذا التحالف جاء ليقطع الطريق على منظمات حقوق الإنسان الغربية –المغرضة- والتي لا تكتفي برصد الانتخابات البرلمانية بل تطالب بمراقبتها .
هذا التحالف الذي أطلق على نفسه اسم التحالف المدني الأردني لغاية رصد الانتخابات النيابية ويختصر ب "راصد " يقوم ببذل الغالي والنفيس من أجل "رصد " العملية الانتخابية ، حيث بدأ تقاريره - بالصلاة على النبي - و "رصد " الدوائر الوهمية مبدياً إعجابه وارتياحه لهذه الفكرة كونها منتج حكومي أردني لم يسبق لأي دولة في العالم تطبيقها ، وتساهم في الارتقاء بالعنف المجتمعي ليتحول من عنف بين العشائر إلى عنف بين أبناء العشيرة الواحدة .
واستمراراً ل "رصده " للعملية الانتخابية ، وبحكم أن " كل شي تمام " والحكومة تقوم بواجبها و "زيادة حبتين " ، فقد قام "راصد " بإصدار تقريره الأسبوعي حول العملية الانتخابية ، وبالتأكيد لم يتطرق هذا التقرير للمال السياسي أو حجم البذخ على الدعاية الانتخابية ، كما غاب عن التقرير الاعتقالات التي تمت ل18 شاباً كانوا يستعدون لنشاط حول مقاطعة الانتخابات البرلمانية ، كل هذه أمور ثانوية لا تستحق التوقف أمامها كونها لا تعدو إشاعات ومحاولات مغرضة تهدف لتشويه سمعة الحكومة الأردنية وانتخاباتها "الوهمية " ، القضية الأهم التي قام "راصد " ب "رصدها " في تقريره الأسبوعي هي طرائف المرشحين من مثل تقاسم أحد المرشحين مقره الانتخابي مع منافس له ، إضافة لرفع أحد المرشحين والذي كان يعمل في وزارة المياه سابقاً شعاراً يؤكد فيه انه سيكون ” مفّه ” بين الشعب والحكومة .
نعم عزيزي المواطن ، لا يوجد ما يستحق "الرصد " في هذه الانتخابات سوى "طرافتها " وطرافة شعارات مرشحيها ، وتحية إلى "الراصد " الأردني الذي أدخل الابتسامة إلى قلوب المواطنين بطرافة تقاريره ... فعلاً شر البلية ما يضحك .