صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون ...
المدينة نيوز :- صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون مجموعة من الروايات ومنها :
ثمة بنية مكانية مسيطرة في رواية «الحلم المعلق» والكاتب عبد الكريم الحمد باختياره لمنطقة "الجوف" بالتحديد مجالاً للسرد يشير وبطريقة مباشرة لعلاقة الإنسان الحيّ بالمكان والزمان، والالتحام به كهوية. إن تدوينه لكل تلك التفاصيل البسيطة والصغيرة والحميمة لحيوات أبطاله ومشاركته القارئ أدقّ أسرار حياتهم وأحلامهم وأفراحهم وأتراحهم ونقل وجهات نظرهم في الحياة داخل أسوار "الجوف" وفيما بعد خارجها.. يعد مكاشفة إنسانية عميقة لعالم قديم شيده (الأجداد) في منطقة شبه الجزيرة العربية بأرواحهم ووجدانهم لا يمكن إلا أن يستمر حيّاً ينبض بقلوب (الأحفاد) وهنا يدور السؤال هل يكون للمكان (الحلم) دوراً جوهرياً بمصير الأحداث والشخصيات في هذه الرواية؟ وهل سيتحقق (الحلم) بالتغيير والبناء من جديد أم سيبقى الحلم معلقاً؟
- في الوقائع الروائية كانت "الجوف" حاضرة بشكل كلي في هذا العمل غير أن الروائي بجعل بطله "ناصراً" والشخصيات الأخرى أخوته وأصدقاؤه مفارقين للمكان "الجوف"، كمجال جغرافي وربطه الأحداث بسياقاتها الاجتماعية المحلية/المعيشية؛ ومن ثم الانقسام (مكانياً) بين مدن شرق/غرب بما فيها أمريكا يكون قد خرج بالرواية إلى فضاءات أوسع تحمل ملامح الثورة على الواقع، والحلم بغدٍ أفضل.. وبهذا الاشتغال سواء من حيث الخطاب أم المضمون تستحق الرواية لقب "الرواية المستقبلية" وهي من الثيمات الخاصة التي ميزت الرواية في الجزيرة العربية في الآونة الأخيرة.
- قدم للرواية بقراءة نقدية أ. د الهادي العبّادي/أستاذ الأدب العربي الحديث – كلية: العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس ومما جاء فيها: "... "الحلم المعلّق" كتابة سردية أو فضاء خطابيّ زُرعت فيه ألوان إبداعية فتداخل الحكي الإحاليّ بالملفوظ السّيريّ وتواشج النثر والشعر وتصادت النصوص وتجاوبت تواترات الإشارات إلى مالك بن الزيب وعبده خال وأحلام مستغانمي. وهو عندي نصُّ إهداءٌ من مُهدى إلى "الجوف" قبل القرّاء، "الجوف" غادة "ناصر" أو "معشوقه" خالد عبد الكريم الحمد، يكتب عنها وإليها، يعيش وجعها أحوالاً ويصوغه أقوالاً فلكأنّه يردّ على مآسيها بالحبّ والعشق، يردّ إليها الاعتبار وهي المتروكة والمهمّشة "تعاقب عليها المسؤولون" ولكنّها "ضيعت فرصاً وفوتت مواعيد". لذلك تجلّت في صورة فردوسية صنعها الخطابُ "مدينة العنب والتُمور والزيتون والخوخ والرّمّان" ... فانتظرت حلمها وحلم عاشقها "أو ضربتُ موعداً وطلبتها عند "منبت الشمس" وظللت مشدوداً إلى أقاليم الحلم".
**
«القناع العظيم» وقصص أخرى عن الحياة في المدينة صادرة عن (الدار العربية للعلوم ناشرون، 2017) من تأليف مجموعة من المؤلفين الصينيين وترجمة مروان سعد الدين؛ وهي تأتي من ضمن سلسلة الأدب الصيني في القرن الحادي والعشرين. تمثل القصص مرحلة التطور السريع في الصين وتأثيره على مظاهر الحياة الاجتماعية؛ فإن عبارة "صُنع في الصين" لا يزال من الممكن العثور عليها في معظم حياتك، أو مثلما تقول العبارة الصينية الدارجة "انظر إلى الأعلى وشاهدها في كل مكان" ولذلك سيدرك القراء لهذه القصص أنها كُتبت لتعبّر عن الأفكار الصادقة للصينين أنفسهم. وقد كان المؤلفون لهذه القصص القصيرة الجديدة، الذين يعيشون في هذه الأمة سريعة التطور والتغير وصاحبة التاريخ العريق، العناء لوصف كلّ ما يعتمل في داخلهم ويجري من حولهم، وذلك للتعبير بشكل ديناميكي صادق عن التجارب المعقدة الحديثة التي خاضها الشعب الصيني. وعبر كلماتهم القوية، سيكون القارئ قادراً على تكوين لمحة عن دولة الصين الحقيقية النابضة بالحياة، فضلاً عن تسليط الضوء على إمكانات أخرى في الصين.
إلى ذلك، يمكن تلمُّس الأثر الحاسم الآخر لهذه السلسلة بحسب الكاتب "وانغ مينغ" من خلال إمداد علماء الحضارة الصينية حول العالم والباحثين في الأدب الصيني بنظرة على الصين، وذلك من قلب دوائر الأدب الصيني المعروفة على نطاق واسع في أوساط الكتّاب والقرّاء الصينيين.
- "تحكي قصة "القناع العظيم" للكاتبة "وي وي" حكاية التحول من بطة صغيرة إلى بجعة كما صورتها كل من "تيه نينغ" و"وانغ آنيي" و"شيوي بيغوا" بأساليب مختلفة. حيث خلق التطور الاقتصادي السريع والحراك الاجتماعي الكبير معجزات لا تحصى في حياة الصينين اليومية، جعلها مجالاً للتخيل والاستكشاف الذاتي.
إن البطلة في قصة "القناع العظيم" – الناجحة بشكل رائع – على وشك لقاء حبيبها السابق. وبالعودة إلى ماضيها فقد انتقص الفقر البائس الكثير من حبها، والآن تصيبها نزوة ستجعلها تدّعي عدم حصول أية معجزة لها فتذهب للقاء حبيبها السابق مرتدية قناع فشلها وفقرها المدقع السابقين. فهي تريد اكتشاف مَن تكون حقاً؟ وكيف سيعاملها العالم بعد أن تظهر حقيقتها الخفية، ولذلك تتنكر.
القصص تسلط الضوء على الجانب الحيوي من الأسرار الكامنة وراء التجربة الحضرية وتتلخص في الحكم على الإنسان عن طريق عيون الآخرين المعجبين بـ (المظاهر الزائفة) وهو ما تتسم به الحضارة المدنيّة الحديثة في الحكم بشكل كلي. بما في ذلك أسلوب اللباس والماركات والسيارات والمنازل والمظهر والأخلاق والنشاطات والأماكن كل ذلك...
**
"أمي، ثمة أمر أود أن أصارحك به..."
أم وابنتها لم تتحاورا، طيلة عشر سنوات، سيّما حول أمور الإيمان. وبدلاً من ذلك، سارتا، البنت المسلمة وأمها المسيحية، بخطوات حذرة نحو تلك الهوة السحيقة التي ظهرت في حياتهما فباعدت بينهما. ثم وقفتا عند جانبيها بوجهين متقابلين، وقلبين يملؤهما الأسى. كان خيار البنت: أن تترك الكنيسة، وتتخلى عن دين عائلتها، وتعتنق الإسلام.
- «وفاق بعد شقاق»، سيرة شخصية كُتبت بقلم مؤلِّفتيها باتريسيا رايبون وإلانه رايبون لتوثيق تجربة شخصية هي من صميم الواقع، وقد كُتبت فصولها بمصداقية نادرة، وشفافية صادمة، تعرّفان القارئ – عن قرب وبشكل شخصي - على حياة كل من "باتريسيا رايبون"، الكاتبة الحائزة على عدة جوائز، وعلى ابنتها "إلانه"، المدرّسة المتفانية والمربية العطوف.
يتوجه هذا الكتاب؛ بالدرجة الأولى، إلى كلّ الأمهات والبنات اللواتي يواجهن في حياتهن الخاصة تحدياً أو توتراً بسبب واقع التعددية الدينية ضمن العائلة الواحدة. كما يتوجه؛ بالدرجة نفسها، إلى كلّ شخص معني بالحوار الذي ينبغي أن ينشأ في أمريكا بين المسيحيين والمسلمين الذين يشهدون شقاقاً وتباعداً بسبب الخلفية الدينية لكلا الفريقين.
هي قصة رُويت بأسلوب شيق وجذاب أعربت الكاتبتان من خلاله عمّا يجول في خاطرهما، وباحتا بما أسرّته كلّ منهما في نفسها. ما يجعل المتلقي للعمل أمام أسئلة ملحّة تبحث عن إجابات مثل: "هل ستبقى باتريسيا على ثقة بالمسيح الذي تؤمن أنه القيوم على كلّ شيء؟" وهل سيتسبب حبّ "إلانه" لله و[اعتناقها الإسلام] بإبعادها عن عائلتها؟ أم أن ذلك سيكون سبيل عودتها إلى عائلتها؟
هل بإمكان الأم وابنتها أن تجيبا على ذلك السؤال الملح الذي دأبت كلّ منهما على طرحه والبحث عن إجابته بشكل عملي: "هل بإمكاننا أن نجد طريقة لجمع شمل العائلة كي ترجع كما كانت؟".
**
عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت صدرت النسخة العربية من رواية «Dark Places» تحت عنوان «أماكن مظلمة» وهي من تأليف "جيليان فلين" وترجمة "أنس حمراء" ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة. تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي وترجمت إلى أربعين لغة عالمية.
- وفي هذه الرواية؛ تقع جريمة مروّعة ذات ليل، تذهب ضحيتها أم وابنتاها وتوجّه التهمة إلى الإبن الذي يدخل السجن. لكن الإبنة الناجية من المجزرة تقرر كشف المستور لمعرفة من الذي ارتكب الجريمة؟
وفي أثناء حلّ اللغز وتفكيك العقد تظهر حقائق مذهلة، من طقوس مرعبة، إلى تفككات أسرية، وتحرّشات جنسية، وأمراض نفسية، وصولاً إلى ممارسات عصابات القتل وسماسرة الأراضي وملوّثي البيئة وحين تنجلى الحقيقة تكون المفاجأة التي لا تخطر على بال. فكما اجتمع الضحايا، اجتمع القتلة.
قصة آسرة يمتزج فيها الخيال الجامح بالواقع. تنحدر أحداثها إلى قعر النفس الإنسانية لتكشف عن الوجه الدنيء والمقزز في الممارسات والمعاملات. وترتقي أحياناً – ولو نادرة – إلى ذرى الطيبة والنقاء في نفوس مسالمة وصافية.
- حول المؤلفة "جيليان فلين":
حازت جليان فلين في الظهور الأول لروايتها "أدوات حادة" جائزة (إدغار) الأولى وهو الكتاب الذي حصد جائزتين من جوائز (السيف البريطاني). تعيش في شيكاغو مع زوجها "بريت نولان"،
ولدت في 24 شباط سنة 1971 وترعرعت في كنساس سيتي/ميسوري. ارتادت جامعة كنساس ونالت الماجستير من جامعة (نورث ويسترن). عملت لدى مجلة – إنترتينمنت ويكلي الأسبوعية.
صور :