لمن نصوت؟

تم نشره الإثنين 01st تشرين الثّاني / نوفمبر 2010 03:34 مساءً
لمن نصوت؟
د.هاني الشبول

مع بدء العد التنازلي لموعد انتخابات مجلس النواب السادس عشر المقرر في التاسع من شهر تشرين ثاني، يتطلب من الناخب أن يكون على قدر كافي من الوعي الذي يمكنه من اختيار مرشحة - ولا أجد عذراً لأحد بعدم التصويت على اعتبار أن المشاركة في الانتخابات ( سواء أكانت بالاقتراع أو بالترشح ) تعد انحيازا للخيار الديمقراطي من اجل بناء ناظم للمؤسسة التشريعية ، التي تعتبر العنصر الأساس في العملية الديمقراطية الأردنية .

إذاً، يجب علينا جميعا أن نعقد العزم على أن نكون متواجدين في مراكز الاقتراع في يوم التصويت مصطحبين البطاقة المدنية ، وتحمل بعض المتاعب ، إن وجدت ، فربما يطول الطابور والانتظار ، وان ندلي بصوتنا وفاءاً منا لوطننا الذي أعزنا وتلبيةً لنداء جلالة الملك قائد المسيرة الديمقراطية.
أما وقد وصلنا إلى قناعة بأنة لابد لنا من التصويت - تنتصب أمامنا أسئلة عديدة تتعلق بهذه العملية منها : لمن نصوت ؟ أو أين تكمن المصلحة الوطنية في التصويت ؟

بداية يفرض علينا الواجب التأكيد على احترام خيار أي مواطن في التصويت للمرشح الذي يمثل توجهاته وقناعاته ، انه حق دستوري لكل مواطن . لكن علينا مراعاة بعض الملاحظات الهامة ونحن مقبلين على هذه الانتخابات ، وأحب أن أقول كلمتي بصدق ودون حياء أو خجل :
هل نصوت للمرشح الذي يرفع شعارات غير قابلة للتحقيق في الواقع ؟ هل نصوت لمن يدغدغ مشاعر الناس القومية والدينية ، يشبعنا بأماني يتخلى عنها عندما يصل إلى تحت القبة ؟ هل نصوت لمن يريد أن يدير عجلة التاريخ للوراء، ويسعى ، من خلال ذلك ، لتعطل استمرار مشروع النهضة الأردني العصري ، و تدمير الانجازات الوطنية التي تحققت عبر أل (90 ) عام (عمر الدولة الأردنية) ؟

أم نصوت للمرشح الذي يحمل رؤية عصرية، ومشروعا وطنياً ليبرالياً يهدف من خلاله إلى الارتقاء بالوطن لمستوى حضاري متقدم يضاهي المستوى الذي وصلت إلية الدول المتقدمة من خلال إتباع نهج برجماتيكي (pragmatist) وتشريع قوانين عصرية.

إننا في الأردن (أخي الناخب أختي الناخبة) بحاجة إلى نخبة برلمانية مؤهلة علميا وعمليا ، مسلحة بثقافة منفتحة ، تؤمن ببناء مجتمع مدني ودولة عصرية ، بعيدة عن التطرف والتعصب الديني والقومي ، متحررة من التزمت للتراث الفكري . نخبة قادرة على أن تكون سند لقائد مسيرة النهضة الأردنية "جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات