الأميرة غيداء تفتتح المؤتمر الأول حول علاج الألم

المدينة نبوز - قالت سمو الأميرة غيداء طلال رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان إن العديد من المرضى غالبا لا يدركون الخيارات الموجودة لعلاج الألم أو يخشون من استخدام الأدوية المسكنة خوفا من الإدمان عليها .
واضافت سموها خلال افتتاحها اليوم الاثنين أعمال المؤتمر الأول حول علاج الألم والذي ينظمه مركز الحسين للسرطان وجمعية الألم الأردنية والجمعية الدولية لدراسة الألم ان بعض المرضى يكونوا قلقين بشأن الآثار الجانبية للعلاج أو يعتقدوا بأن الألم هو أمر لا بد منه في المرض.
وأضافت سموها بحضور سمو الأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان " أن هناك نتيجة واحدة لا يمكن تجاهلها هي ان الكثير من الأشخاص يعانون من ألم تصاحبه آثار نفسية كبيرة مثل القلق والاكتئاب والأرق والغضب بالإضافة للآثار الإجتماعية مثل عدم القدرة على العمل أو الإهتمام بالعائلة.
وأكدت خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام أن الأهم من هذا كله أن الآثار الجسدية للألم المزمن يمكن أن تؤثر على مسار المرض.
وقالت سموها " أنه في أيامنا هذه والتي تشهد تطوراً طبياً كبيراً يجب أن يكون تخفيف الألم من أساسيات العلاج وليس أمرا مستدركا، فلكل شخص، صغيراً كان أم كبيراً، الحق في أن لا يعاني من الألم".
ورحب رئيس قسم التخدير وعلاج الألم في مركز الحسين للسرطان ورئيس المؤتمر ورئيس جمعية الألم الأردنية الدكتور حسين أبو خضير بالمشاركين قائلا " ان مشاركتكم معنا في هذا اليوم حيث حضرتم جميعا من مختلف أنحاء العالم لنتقاسم المعرفة والخبرة ولنتشارك في توظيف هذه الخبرات والكفاءات من أجل تخليص المريض من معاناته من الألم ومن أجل توعيته وتثقيفه بحقه في أن لا يتألم".
واضاف "كلنا أمل أن يكون هذا المؤتمر بمثابة تجربة لا تنسى لكل من شارك فيه وأن يخرج منه بالعلم والمعرفة لتخليص المريض من آلامه المزمنة بغض النظر عن دينه أو جنسه أو عرقه أو عمره".
وأشار إلى تخصيص اليوم الثالث من المؤتمر للتحدث عن مبادرة الألم في الأردن من خلال إشراك الناس من القطاعات غير الطبية في الأردن في هذه المبادرة، وسوف تشمل الدورة الإستثنائية المتكلمين من البلدان العربية الأخرى لبحث التحديات التي تواجهنا في إدارة الألم وكيفية إزالة الحواجز في إدارة الألم.
ويشارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين الدوليين من ذوي الإختصاص في علاج الألم، ومعظمهم من الجمعية الدولية لدراسة الألم إضافة لمشاركة أوروبية منميزة ومشاركة عربية كبيرة.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام نهج علاج الألم والتوعية بالألم لكافة الفئات المجتمعية المختلفة، وعلاج الألم العضلي الصقلي والذي ينجم عن إصابات أو اضطرابات متنوعة في العظم والمفاصل والعضلات وسيتناول أيضاً الألم الناتج عن السرطان وعلاج الألم والأعراض في الأيام الأخيرة للمريض قبيل الوفاة، وعلاج الألم الناتج بعد إجراء العمليات الجراحية. (بترا)