الكورد قوم من الجن النكتة في معادلة الصراع
يعود العراقيون لترويج النكات ضد أبناء القومية الكردية بطريقة فجة. النكتة حرام... ولايسخر قوم من قوم... ومع تصاعد حمى التوتر العربي الكردي، وقرب إجراء إستفتاء كردستان بدأت حملة غير مسبوقة تعتمد مواقع التواصل الإجتماعي للنيل من الكورد، وتصويرهم على أنهم اقوام همجية ولاتستحق الحياة، ويقومون بعمل الأشياء بالمقلوب..في واحدة من المرات قام شاب مثقف بفسخ خطوبته لبنت كردية كأنها فلقة القمر لمجرد أنها كردية ولأن أحد المتخلفين أخبره إن الكورد في حقيقتهم قوم من الجن، ولايجوز أن يتزوج الإنسي من جنية! ولاأدري كيف يتسنى لهولاء الخلط وبهذه الطريقة المبتذلة وعصيان الله في قوم مثلهم مع إن الكرد مثلهم مثل العرب والفرس والترك والجرمان والطليان والإنجليز وبقية الأقوام البشرية المتناثرة على مساحة المهجومة.. أقصد المعمورة.
كانت الحكومات العراقية المتعاقبة تحض على نبذ الكرد، وتصويرهم بأنهم همج متخلفون سكان جبال متوحشون، وإن أهل الجنوب متخلفون شروكية، وإن أهل الغربية رعيان بدو، وتدفع أجهزتها الأمنية والمخابراتية لترويج السخافات والنكات عنهم بقصد الإنتقاص منهم، وكسر هيبة الشخصية العراقية، ونشر البغضاء بين الناس والتحكم بهم من خلال المنابزة بالألقاب والأسماء والعناوين.. ووصل الأمر الى حد نشر النكات الساخرة بين أبناء القرى والمدن.
كان للكورد حصة الأسد من الإنتقاص والتنكيل، وصارت كل نكتة تلصق بهم حتى لو قيلت في غيرهم. وربما تم تحوير نكتة لتكون وصمة عار بهم.. وآخر النكات التي أطلقها العراقيون على الأكراد هذه الأيام، وبالتزامن مع حديث الإنفصال تقول.. إن الحجاج الكورد إنقسموا الى قسمين. بعضهم كان يطوف في الكعبة بالمعكوس. والقسم الثاني رفض النزول عن جبل عرفات بإعتباره جزءا من إقليم كردستان... الكورد قدموا أنموذجا جيدا في الرقي خلال سنوات قليلة، بينما عجزنا عن ذلك في قرون..وهم أخوتنا في الإنسانية.