إشهار كتاب "مفتي القدس - الشيخ سعد الدين العلمي"
المدينة نيوز :-أقامت اللجنة التنسيقية الثقافية للهيئات المقدسية مساء أمس في دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع حفل إشهار كتاب "مفتي القدس - الشيخ سعد الدين العلمي" لمؤلفته الدكتورة دلال العلمي.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري ان الشيخ العلمي عرف بمواقفه الثابتة الجريئة الشجاعة الصلبة في الدفاع عن المسجد الأقصى بخاصة وعن مدينة القدس بعامة، وفي مجال الإفتاء فقد كانت فتاواه صائبة حكيمة ومؤثرة، كما عرف في مجال القضاء إذ أسندت له هذ المهمة عام 1973 وكانت قراراته نزيهة وموضوعية، وبوفاته قد خسرت القدس علماً من أعلامها ورجلا من رجالاتها .
واضاف ان الكتاب الذي هو بعنوان " مفتي القدس " ، كتاب شيق فريد في عرضه ، صيغ بأسلوب حواري وبلغة سلسة يشد القارئ ، حيث يشمل مناحي حياة ومراحل سماحة المفتي، وهذا يدل على صدق بنوة الكاتبة لأبيها ويدل على فيض ومشاعر ومحبة ووفاء.
وتحدث الشيخ صبري عن علاقته الشخصية بالشيخ التي تعود الى ايام الصبا حيث العلاقة والصداقة بينه وبين والده الشيخ سعيد صبري، فالأول هو مفتي القدس، والآخر هو قاضي القدس، موضحا تتطور الأحداث التي حدث في فسطين ووقوع مأساة حزيران، وتأسيس الهيئة الإسلامية العليا ، من قبلهما مع نخبة من العلماء.
قال رئيس جمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة ان الكاتبة ابدعت في سرد حياة الشيخ سعد العلمي الذي تخرج من كلية الفرير في القدس، ودرس في جامعة الأزهر الشريف ليحصل على الشهادة العالمية وليعود الى القدس وقد امتزجت ثقافته الفريرية ودراسته الفقهية لتكوين شخصيته الحضارية المعاصرة ، وكان يتقن اكثر من لغة واسع العلم والمعرفة مرحاً حلو المعشر.
واضاف انه تم تشكيل الهيئة الاسلامية العليا بتاريخ 24-7-1967 برئاسة الشيخ عبد الحميد السائح – رئيس محكمة الاستئناف العليا – وأصبح الشيخ سعد الدين رئيساً لها حتى وفاته .
واشار الدكتور غوشة الى دور الشيخ سعد الدين العلمي في إطفاء حريق الأقصى مع باقي المواطنين، وضع نصب عينيه هدفاً لم يحيد عنه وهو الدفاع عن القدس ، ولم يقتصر نشاطه داخل القدس فقط بل وشارك في عدة مؤتمرات ونشاطات في الاردن وعدة مدن عربية و إسلامية مدافعاً عن القدس طالباً الدعم والمساعدة للدفاع عنها ، وبقي على راس عمله في الهيئة الاسلامية العليا مدافعاً شرسا عن القدس حتى توفاه الله عام 1993 .
وقالت الدكتورة العلمي، في الحفل الذي اداره الباحث نواف الزرو ان لسماحة المفتي الفضل في انقاذ صرحين هامين من بلدة القدس وفلسطين ، الصرح الاول جامعة القدس وكما يعلم الجميع تخرج في هذه الاعوام الاف من ابناء القدس وفلسطين ، اما الصرح الثاني فكان مستشفى المقاصد الاسلامية في القدس الذي يقوم بخدمة اهالي القدس وفلسطين منذ ذلك التاريخ .
وأضافت ان الشيخ العلمي كان حاد الذكاء سريع البديهة دافئاً حانيا معطاء الى ابعد الحدود ، ولقد توفى واخر كلماته " يا مسلمي العالم يا اخوة الاسلام على وجه الارض الاقصى في خطر ... " (بترا)