النيابة بين الترشيح و التشريح
تم نشره الجمعة 05 تشرين الثّاني / نوفمبر 2010 06:28 مساءً
![النيابة بين الترشيح و التشريح النيابة بين الترشيح و التشريح](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/61011.jpg)
د.بلال كمال رشيد
المدينة نيوز- اليوم التاسع موعدنا مع عرس وطني يجمعنا ، الكل سيشهد ويراقب : المرشحون والناخبون ، المشاركون والمقاطعون ، سيكون يوما فصلاً ومفصلياً بين الفعل والكلام ، بين الواقع والأحلام !!
في اليوم التاسع ستلتقي الفصول الأربعةُ مجتمعةً :
صيفاً سيخرج المواطنون صباحاً معلنين عن فجرٍ واعدٍ جديد ،مختزلين العطلة الصيفية وطقوسها في يومٍ واحد ،
خريفاً ستتساقط الأوراق واليافطات ،
شتاءً سَتُرعد سماء الأردن وتبرق بألعاب نارية وأصوات بشرية ، ستمطر سماؤه فرحاً وابتهاجاً بمن فاز ونال ثقة الشعب ووصل إلى القبة ،
ربيعا سيكون نتيجةً وأملاً واستبصاراً ودعاءً ورجاءً في أن يهنأ به الأردن مقالاً ومقاماً ، رغدا وسلاما !!
إنه عرسٌ يجمع الأعراف والأطياف والأحلاف ، يختلفون قبل العرس كما يشاؤون ، ويأتلفون بعد العرس على قرص النيابة ‘ تجمعهم قبةٌ واحدةٌ ويلتقون على حبِّ الأردن ، وفيه فليتنافس المتنافسون !!!!
ستعود سماء الأردن إلى وجهها الحقيقي :لا شعارات رنانة ، لا أقوال طنانة ، لا وفود .... لا وعود .. سيكون الفعلُ سيدَ الموقف والأحكام !!
هو عرسٌ وطني سنزف فيه قلوبنا وعقولنا وصوتنا إلى نواب ينوبون عنا ، سنزفهم إلى مجلسنا مجلس الشعب ، إلى مجلس النيابة ، وما أدراك ما النيابة ؟؟؟ !!!
النيابة ليست بنايةً للقاء النُخب وتبادل القُبل ... ليست للخطب العصماء وتنميق الجُمل، لكنها موئل للأمل والعمل ، ليست ترشيحاً لمن له يدٌ أو مالٌ أو لسان ، بل ستكون تشريحاً لهم ، تشريحاً للشخوص الذين تقولوا و استقووا بشعاراتهم وبياناتهم ، ستسفر النيابةُ عن النوايا عن حسن اختيارنا أو عن سوئه ، ستشهد لهم ولنا ، أو عليهم وعلينا ،هي امتحان للشعب فيمن يختار ، وامتحان للنائب كيف يدير أو كيف يدار ؟؟!!
إنها الرابط الوثيق ما بين الحكومة والشعب ،بين متخذي القرار و متلقيه ، هي الرقيب والحسيب ، ولذلك هي الحكم والمحك ، هي الدعاية الحقيقية لكل نائب يُحبُّ أن يؤوب إليها في المجالس القادمة ، هي المجهر التي تكشف الجوهر والمظهر ، هي التاريخ التي تسجل وتوثق وتخلد المواقف والمآثر أو العثرات والمثالب!!!
ليكن اليوم التاسع عرساً وغرساً حتى تكون الذريةُ ذريةً صالحةً من فلذات أكبادنا من تلك القرارات التي سنراها يوماً تمشي على الأرض !!!
في اليوم التاسع ستلتقي الفصول الأربعةُ مجتمعةً :
صيفاً سيخرج المواطنون صباحاً معلنين عن فجرٍ واعدٍ جديد ،مختزلين العطلة الصيفية وطقوسها في يومٍ واحد ،
خريفاً ستتساقط الأوراق واليافطات ،
شتاءً سَتُرعد سماء الأردن وتبرق بألعاب نارية وأصوات بشرية ، ستمطر سماؤه فرحاً وابتهاجاً بمن فاز ونال ثقة الشعب ووصل إلى القبة ،
ربيعا سيكون نتيجةً وأملاً واستبصاراً ودعاءً ورجاءً في أن يهنأ به الأردن مقالاً ومقاماً ، رغدا وسلاما !!
إنه عرسٌ يجمع الأعراف والأطياف والأحلاف ، يختلفون قبل العرس كما يشاؤون ، ويأتلفون بعد العرس على قرص النيابة ‘ تجمعهم قبةٌ واحدةٌ ويلتقون على حبِّ الأردن ، وفيه فليتنافس المتنافسون !!!!
ستعود سماء الأردن إلى وجهها الحقيقي :لا شعارات رنانة ، لا أقوال طنانة ، لا وفود .... لا وعود .. سيكون الفعلُ سيدَ الموقف والأحكام !!
هو عرسٌ وطني سنزف فيه قلوبنا وعقولنا وصوتنا إلى نواب ينوبون عنا ، سنزفهم إلى مجلسنا مجلس الشعب ، إلى مجلس النيابة ، وما أدراك ما النيابة ؟؟؟ !!!
النيابة ليست بنايةً للقاء النُخب وتبادل القُبل ... ليست للخطب العصماء وتنميق الجُمل، لكنها موئل للأمل والعمل ، ليست ترشيحاً لمن له يدٌ أو مالٌ أو لسان ، بل ستكون تشريحاً لهم ، تشريحاً للشخوص الذين تقولوا و استقووا بشعاراتهم وبياناتهم ، ستسفر النيابةُ عن النوايا عن حسن اختيارنا أو عن سوئه ، ستشهد لهم ولنا ، أو عليهم وعلينا ،هي امتحان للشعب فيمن يختار ، وامتحان للنائب كيف يدير أو كيف يدار ؟؟!!
إنها الرابط الوثيق ما بين الحكومة والشعب ،بين متخذي القرار و متلقيه ، هي الرقيب والحسيب ، ولذلك هي الحكم والمحك ، هي الدعاية الحقيقية لكل نائب يُحبُّ أن يؤوب إليها في المجالس القادمة ، هي المجهر التي تكشف الجوهر والمظهر ، هي التاريخ التي تسجل وتوثق وتخلد المواقف والمآثر أو العثرات والمثالب!!!
ليكن اليوم التاسع عرساً وغرساً حتى تكون الذريةُ ذريةً صالحةً من فلذات أكبادنا من تلك القرارات التي سنراها يوماً تمشي على الأرض !!!