هموم إنسانية
![هموم إنسانية هموم إنسانية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/61128.jpg)
المدينة نيوز- كثيراً منا ما تواجهه في حياته اليومية بعض المنغصات والهموم سوأ كان ذلك في العمل أو في البيت أو في السوق أو لدى مراجعته إحدى الدوائر الرسمية أو المستشفيات أو ..أو..
أجملت هذه المقدمة في عبرات قصيرة للوصول إلى قضية هامة تتعلق بالعمل المؤسسي الإداري ، قد تبدوا قضيتي شخصية ولكن هذا ما يعاني منه العشرات من المراجعين لدى مراجعتهم مستشفى الجامعة الأردنية ، أو معظم مستشفيات المملكة، فلدى مراجعتي لعيادة الأطفال قرر الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية لطفلي الصغير وكما يعلم الجميع أن نسبة الازدحام في هذه المستشفى كبيرة فهنالك طوابير أمام المختبر وطوابير أما المحاسبة ناهيك عن مزاجية بعض الموظفين فمنهم من ذهب إلى الحمام ومنهم من يجري اتصال خلوي ومنهم من يوقف العمل بذريعة عطل النظام .....
فيجب أن تقضي في هذا المستشفى ساعات طويلة لتكمل الإجراءات المطلوبة ثم تتوجه إلى المواعيد لحجز موعد جديد ريثما يتم الانتهاء من انجاز التحاليل الطبية .
عدت بعد أسبوعين وحسب الموعد ، وبعد طابور المحاسبة ، جلست على المقعد في انتظار الطبيب المعالج علماً بأن الأطباء يباشرون عملهم في تمام الساعة التاسعة ، وبعد دخولي فتح الطبيب الملف ليبحث عن الفحوصات المطلوبة فلم يجدها .
فوجه لي سؤلاً هل أجريت الفحوصات فأجبت بنعم إذا أين هي، علمها عند الله ولدا البحث والتحري عن الفحوصات تبين بأنها تبخرت ، نعم نحن نتحدث عن مستشفى الجامعة الذي يعتبر من اعرق المستشفيات الرسمية في الأردن من حيث الكادر الطبي والإداري الحائز منذ فترة قريبة على جائزة دولية .
ولكن بمراجعتك لهذا المستشفى ستكتشف (بأن ليس كل ما يلمع ذهباً ) كما أننا ندرك تماماً بأن الإنسان غير معصوم من الخطاء ، ولكن عندما تتراكم الأخطاء وتعلق على شماعة ( أخطاء إدارية بسيطة ) هنا يصبح الخلل وربما تتفاقم الأمور في المستقبل لتصبح أكثر من ذلك بكثير سيما بأن نسبة المرجعين في ازدياد مطرد .
فمن هذا المنطلق لا بد على الجهاز الإداري من رؤساء ومرؤوسين التفاني وتوخي الدقة في هذا العمل الإنساني والنهوض بالوجبات المنوطة بهم على أتم وجه مع التركيز على قضية التحاليل الطبية والمختبرات .