جلسة تبحث تعاون الإمارات والأردن في صناعة النشر
المدينة نيوز:- ناقشت جلسة حوارية أردنية وإماراتية مشتركة ضمت ناشرين من البلدين آفاق التعاون في صناعة النشر مستقبلا باعتبارها جزءا اساسيا وهاما من الصناعات الثقافية.
واتفق الجانبان الأردني والإماراتي في الجلسة التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب أمس على تبادل الخبرات والتجربة والمعرفة بين الناشرين من خلال اتحاد الناشرين الاردنيين وجمعية الناشرين الامارتيين وتحت مظلة اتحاد الناشرين العرب، لا سيما بعد اقامة مدينة للنشر في دولة الامارات العربية المتحدة .
وقال رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين فتحي البس ان هدف الملتقى الحديث عن الواقع والافاق المستقبلية للتعاون بين الناشرين في الاردن والامارات لصنع نموذج يحتذى لتطور العلاقات الطيبة بين الناشرين العرب، مضيفا اننا بحاجة الى افكار حول الامكانات المتاحة لان الصناعات الثقافية يجب ان لاتترك لاقتصاديات السوق لتسود الكتب ذات المحتوى المتواضع فصناعة النشر صناعة في قلب الصناعة الثقافية التي هي اساس التنمية الاجتماعية.
وأشار الى ان صناعة النشر تزدهر في الامارات العربية الشقيقة بفضل الدعم الحكومي المقدم للناشرين الاماراتيين في جميع المجالات، وهذا ما ورد في وثائق اليونسكو في نصائحها للتنمية الثقافية، مبينا ان الاردن لديه الخبرات والجاهزية للتعاون والشراكات في الكتاب الاكاديمي والسياسي، الثقافي وغيره لما فيه خدمة القارىء العربي .
وتحدث عن دور الاردن واسهامات اتحاد الناشرين الاردنيين في تأسيس اتحاد الناشرين العرب في بيروت عام 1995 ، كما تحدث عن الاتحاد الذي بدأ ب 25 ناشرا في فترة التأسيس في عام 1993 واصبح الان عدد الناشرين الاردنيين 150 ناشرا.
ودعا نائب رئيس مجلس جمعية الناشرين الامارتيين علي الشغالي الى حوار حقيقي حول التعاون في مشروعات مشتركة، مضيفا ان الناشر في الامارات يبحث عن نظيره الاردني الذي يكمل عمله، واننا نحتاج الى شراكات حقيقية ومؤسسية في التحرير والطباعة والتوزيع للاستفادة من واقع صناعة النشر في الامارات التي هي في نمو مستمر.
واوضح ان مدينة النشر التي تقام في إمارة الشارقة تقدم خدمات مشتركة وجميع التسهيلات للناشر العربي والاجنبي من حيث توفير مكاتب لهم بالقرب من معرض الشارقة للكتاب، إضافة الى التجهيزات اللوجستية ومخازن الكتب والمطابع والتغليف التي ستكون متاحة للجميع ضمن خدمات مشتركة.
وقال الناشر ماهر كيالي ان دولة الامارات لديها توجه جدي للثقافة من خلال نهوضها بالفكر والرواية العربية، واستقطابها الكثير من الجوائز المعروفة على المستوى العالمي، واهتمامها بالثقافة والكتاب واقامتها لمؤسسات تعنى بالترجمة، مضيفا ان اقامة مدينة للنشر في الشارقة خطوة جديدة تفيد الناشر العربي وتوفر التجهيزات ضمن بيئة مناسبة.
وقال عضو جمعية الناشرين الامارتيين محمد المطروشي ان صناعة النشر في الامارات تسير وفق منهج علمي، بالتعاون مع 160 ناشرا من اعضاء الجمعية، مضيفا ان اقامة أول مدينة نشر عربية في الشارقة تم ضمن الحراك الثقافي الذي تقوده الدولة، من خلال مبادراتها المختلفة مثل: عام القراءة، وملتقى المحتوى العربي، إضافة الى تطور صناعة النشر العربي في السنوات الأخيرة.
وقال مدير دار المنهل الاردنية خالد البلبيسي ان على الناشر العربي مغادرة افاقه المحلية الى أفاق أرحب وأوسع، وحل مشكلة التوزيع على مستوى العالم العربي، مشيرا الى أهمية الزيارات الميدانية والتشبيك بين دور النشر الاردنية ونظيرتها الاماراتية للوقوف على ارضية مشتركة للتعاون.
وقال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد في مداخلة له ان الشراكة مطلوبة بين الناشرين العرب للاستفادة من تراكم الخبرات، وتبادلها، داعيا الى تحديد خطوات لهذه الشراكة، التي ستؤدي الى الحفاظ على الملكية الفكرية، ونقل الخبرات بين الناشرين وصناعة الثقافة وحماية فكر المبدع العربي.بترا