كيف تضحك على سياسي عراقي
بسهولة يمكنك أن تكسب من سياسي عراقي الكثير من المال، ولكن هذا لايتأتي لكل واحد، بل هو نتيجة خيارات مختلفة مابين السياسي والضاحك عليه، وفي الغالب يكون موعد الإنتخابات ضاغطا على معظم الراغبين بقيادة حملات إنتخابية، أو أولئك المشاركين في تلك الإنتخابات من قادة المجموعات السياسية الكبرى، ومن مرشحين ومرشحات صغار بحجم البعوضة ربما وقد لايراهم أحد لكن بعض الصحفيين والناشطين يضخمون البعوضة فتتحول الى فيل طائر وإن الإنتخابات القادمة موعده مع المجد والرفعة وجني الأرباح والمكاسب والسمعة، ورفع الرأس بين جموع الناس التي تعودت أن تنحني حين يمر الطغاة.
الضحك على السياسيين العراقيين يمثل فرصة لجني الأرباح من مراكز دراسات وهمية، ومن جمعيات، ومن صحفيين، ومن ناشطين ورؤساء منظمات يمكن أن يقوموا بدعم حملات مرشحين من هنا وهناك ويضحكون على جميع الأطراف التي تدفع، وتبحث عمن تدفع له لقصد الدعاية للفوز، وكلما دخل واحد من هولاء النصابين على سياسي، أو زعيم مجموعة وصفه بأوصاف لاتليق إلا بالإله العظيم لكنها عند العراقيين يمكن أن توزع مع الحصة التموينية، وتصبح نافذة المفعول، وربما قال للسياسي، إنك واحد لاشريك لك، ولاشبيه، ولامثيل، ولاعديل، ولابديل، ولك الشكر العميم والجزيل.
الكثير من السياسيين السذج يدفعون، فهم لم يتعبوا في جني الأموال، وكلها سرقات من مال هذا الشعب المستغفل والمنقسم والمخدوع بمسميات الطائفة والقومية والعشيرة، تلك المسميات التي لن تدخله الجنة على الإطلاق، بل هي سبيله الى جهنم وبئس المصير، وكم من ناشطين وصحفيين وأشخاص يدعون سيطرتهم على مجموعات بشرية يمكن أن يوجهوها لتصوت لهذا المرشح، أو ذاك حيث يتقدم هولاء ببرامج إنتخابية فاسدة وفاشلة، وغير مفهومة، ولاسبيل لتطبيقها على أرض الواقع، وكل ذلك من أجل المال لاأكثر فغالب الناس لم يعودوا يؤمنون بالوطن الذي بيع في سوق الخردة.