الكشف عن سبب حذف كليب حقير الشوق.. ليس إنساني كما روجت له بلقيس

المدينة نيوز :- اطلقت الفنانة بلقيس كليب أغنيتها “حقير الشوق” من كلمات الشاعر فهد جمال وألحان فايز السعيد، وهي من ألبومها الأخير “أراهنكم” الذي أصدرته قبل خمسة أشهر تقريباً، حيث لم تنجح الأغنية قبل تصويرها في تخطي حاجز الثلاثة ملايين ونصف مشاهدة بينما استطاع الكليب في 24 ساعة فقط أن يقارب حاجز المليون مشاهدة. والكليب من رؤية المخرج سلطان العبدالمحسن، وهو نفس المخرج الذي تعاونت معه سابقاً في كليب “مبروك” حيث حققا معاً نجاحاً جميلاً، إلا أن مسألتين يعتقد أنهما تسببتا في حذف الكليب من “اليوتيوب” تجنباً لأي مساءلة رسمية.
الملاحظة الأولى كان باختيار أن يطل البطل وهو زوج الفنانة بلقيس بزي رجال الأمن دون أن يُشار في تتر النهاية إلى أن الأمر تم بإذن من الجهات الرسمية، خاصةً وأن الفكرة تمحورت حول فقدان زوجة لزوجها وقضائها عمرها في تربية ابنيهما واسترجاع ذكرى هذا الزوج ومدى شوقها إليه في كل مرة تحتضن بها ابنها أو تشاهده يقوم بتصرف يشبه والده كان من الممكن أن تُنفذ دون أن يتم استغلال قضية الشهداء الذين لم يسلط الضوء على إنجازاتهم خلال الكليب. أما المسألة الثانية فكانت في المشهد الأخير من الكليب حيث تجد الأم نفسها “بلقيس” أمام جثة طفل غارق في دمائه بعد اصطدامه بسيارة على الطريق وتعتقد أنه طفلها من زوجها الراحل لتكتشف لاحقاً أنه طفل آخر فتتنفس الصعداء وتحتضنه بلهفة وكأن الرسالة تقول “طفلي ومن بعده الطوفان”، بينما كان من الممكن أن تقترب من فكرة الفراق بينها وبين طفلها دون أن توضع حياة طفل آخر على المحك في مشهد لم نفهم معناه أو الهدف منه!
من شاهد الكليب جيداً سيعرف أن الرؤية الإخراجية لم تكن أكثر من محاولة إبداعية جيدة تُحسب لمخرجها الذي اعتدنا أن يقوم باستخدام أبسط الأدوات لإخراج أجمل الأفكار وأقربها للناس، بينما كان أداء بلقيس التمثيلي عميقاً وعالياً ومؤثراً خاصةً مع ابتعادها عن البهرجة واعتمادها إطلالة حقيقية جعلتها تشبه فعلياً ربات البيوت الشابات داخل منازلهن، لكن ولأن كليهما ما زال في البداية وليست لديه تجربته الكافية فكان الخطأ وارداً وربما محرجاً. وثمة ملاحظة أخرى وتتمثل في أن بلقيس ما زالت تقع بالخطأ وتكرره وهو كثرة استخدامها لحسابها العام على “سناب شات” للتحدث عن نفسها رغم أن الرسالة التي تحاول الترويج لها كونها بطلة تناقش الأفكار قبل غيرها وتحقق ما يصعب على فناني جيلها تحقيقه ليست أكثر من واجب، دورها ومهمتها أن تقوم به، حتى وإن كان هناك من يؤديه بشكل سيئ أو خاطئ من جيلها. وكان من الحكمة التريث في الحديث قبل إطلاق الكليب وحتى بعد حذفه، فكل ما حاولت الترويج له شابه نوع من المبالغة، ابتداءً من كونها الأولى التي تطرح هذه الفكرة، مروراً بأنها هي من جددت العهد مع حقيقة أن الفن رسالة، وانتهاءً بالأسباب غير المقنعة لحذفها الكليب بسبب انهيار ابنة وزوجة أحد الجنود الإماراتيين الذين استشهدوا على الحد!