كاتب سعودي يدعو رؤوس الاموال العربية والخليجية للاستثمار في القطاع السياحي بالاردن

المدينة نيوز:- دعا كاتب صحفي سعودي الراسمال العربي والخليجي الى الاستثمار في القطاع السياحي الاردني والاستفادة من حزمة من التسهيلات المشجعة لهذا الاستثمار الاقتصادي لما تتمتع به المملكة من جو آمن لإقامة المشاريع السياحية ضمن برنامج الاستثمار الأجنبي الأردني مع تشجيع رسمي لكل استثمار عربي خليجي.
وعدد الدكتور عبدالإله بن سعود السعدون في مقالة له نشرتها صحيفة اخبار الخليج البحرينية اليوم الاربعاء، المزايا التي يتمتع بها الاردن للاستثمار من حيث توافر الاراضي للاستثمار والعمالة المهنية المعتدلة في كلفتها وتوافر المواد الأولية بيسر في السوق التجاري الأردني مع مجموعة من الإعفاءات الجمركية والضريبية وتسهيلات في أجور الطاقة الكهربائية ويسر لحركة تحويل العوائد والأرباح المالية..
واوضح ان الوزارات الاردنية المعنية بالاستثمار الأجنبي اعدت استراتيجيات اقتصادية هادفة لتنشيط وتحفيز المستثمر العربي والأجنبي بتوجيه ومتابعة شخصية من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الامير الحسين بن عبدالله وحكومته انطلاقا من مشاعر التلاحم العربي الخليجي مع الشعب العربي الأردني الأصيل.
وقال في مقالته ان الاردن يقدم كافة التسهيلات والإعفاءات للمستثمرين الخليجيين والعرب وتعطي الخطط التنموية الجديدة للحكومة الأردنية اهتماما خاصا بتطوير القطاع السياحي مع إيلاء عناية فائقة لتحويل الأردن إلى وجهة أساسية للسياح الخليجيين وخاصة السياحة العائلية الخليجية استنادا إلى أوجه التقارب الثقافي في العادات والتقاليد الاجتماعية التي تجعل السائح الخليجي لا يشعر بأي مشاعر غربة عندما يأتي إلى الأردن ويشعر براحة معنوية كبيرة لتمضية أوقات اجازته بصحبة العائلة والأهل والأصدقاء في ربوع الأردن.
وبين ان هناك من يعتقد أن الظروف الصعبة التي تعيشها منطقتنا الإقليمية هيأت للسياحة الأردنية فضاءً أوسع عربيا ودوليا مؤكدا ان هذا التصور بعيد عن الواقع لان المؤهلات والمزايا السياحية التي يتمتع بها الأردن وأولها الموروث التاريخي الثمين الذي تظهر آثاره في جرش والبتراء وداخل العاصمة عمان دليل على عمق التاريخ القديم للحضارات التي توارثت على التراب الأردني لأكثر من سبعة آلاف عام بدأت مع حضارة العمويين والآشوريين والبابليين والدولة البيزنطية والفرس وأخيرًا الحضارة الإسلامية حيث أطلقت الدولة الأموية اسمها المجيد عمان..
واوضح الكاتب السعدون ان المراكز السياحية البارزة في الأردن تبدأ من العاصمة عمان حيث يتجه عشاق الاصطياف المعتدل جوا والتسوق المعتدل المنوع والسكن الهادئ وخدمة الضيافة العربية الأصيلة مع الوجه التاريخي ممزوجا بالشهرة الواسعة في العلاج الطبي لما تحتضنها من مراكز علاجية ومستشفيات حديثة وأطباء من ذوي الاختصاصات العليا.
وتابع ان الاردن يمثل أيضا هدفًا علميا دراسيا لكثرة الجامعات والمعاهد العلمية والمهنية الحكومية والخاصة علاوة عن وصفها بمدينة الضيافة العربية لكرم أهلها العرب النشامى لاستقبالهم إخوانهم اللاجئين العرب فأولهم كانوا من فلسطين السليبة واليوم اللاجئون من دول الجوار العربي بعد مأساة اللهيب العربي من العراق وسوريا وليبيا وأصبح عددهم أكثر من أهل عمان الأردنيين، وقال "صدق من وصفها بأنها البيت الهادئ المضياف الآمن في محيط جوار ملتهب"."بترا"