الأمير زيد: الهجمات ضد روهينغيا حيلة لمنع عودتهم
المدينة نيوز :- قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، الامير زيد بن رعد اليوم الأربعاء ان الهجمات ضد الروهينغا في بورما تبدو "حيلة" لدفعهم بعيدا ومنع عودتهم.
وقال سموه في تصريح صحفي، عقب صدور تقرير أممي بهذا الخصوص، انه "من خلال حرمان الروهينجا من حقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية والثقافية، بما في ذلك الحق في الجنسية، فإن أعمال الحكومة تبدو وكأنها تحايل للنقل القسري لأعداد كبيرة من الناس بدون احتمال لعودتهم" وقال تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن الهجمات الوحشية ضد الروهينجا في ولاية راخين في بورما، كانت منظمة ومنسقة وممنهجة.
واشار التقرير الصادر عن فريق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي قابل وافدين من الروهينجا في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش، في الفترة بين الرابع عشر والرابع والعشرين من أيلول الى أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت ضد الروهينجا، قد نفذت من قبل قوات أمن ميانمار، وفي أغلب الأحيان بالتعاون مع أفراد مسلحين من البوذيين بولاية راخين.
وفر أكثر من 519 ألف شخص من الروهينجا إلى بنغلاديش منذ بدء قوات الأمن في بورما في الخامس والعشرين من آب الماضي، فيما قال التقرير أن إجراءات التصريح بتنفيذ العمليات الأمنية قد بدأت قبل ذلك التاريخ.
ويتضمن التقرير شهادات تفيد بأن قوات الأمن أحرقت مبان وقرى بأكملها وقامت بعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وبدون اتباع الإجراءات الواجبة، بالإضافة إلى أعمال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والتعذيب والهجمات ضد أماكن العبادة.
وتشير المعلومات ذات المصداقية إلى أن قوات أمن ميانمار دمرت، عمدا، ممتلكات الروهينجا واستهدفت منازلهم وحقولهم وماشيتهم ومحاصيلهم وحتى أشجارهم، لجعل احتمال عودتهم في المستقبل لحياتهم وسبل كسب عيشهم في ولاية راخين الشمالية في المستقبل أمرا شبه مستحيل.
وأشار التقرير إلى القيام بجهود لمحو آثار المعالم البارزة في المنطقة الجغرافية لراخين والذاكرة، بشكل يجعل عودة الروهينجا إلى ديارهم تعني العودة إلى أراض خربة وغير معروفة المعالم.
وتفيد المعلومات التي تلقاها فريق حقوق الإنسان أيضا بأن قوات أمن بورما استهدفت المدرسين والقيادة الثقافية والدينية وغيرهم من المتمتعين بنفوذ في مجتمع الروهينجا، سعيا لمحو تاريخهم وثقافتهم ومعرفتهم.
بترا