الاميرة سمية تفتتح حلقة علمية عن دور العلوم والثقافة في تقارب الامم

المدينة نيوز - مندوبة عن جلالة الملك عبد الله الثاني افتتحت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية اليوم الاثنين حلقة علمية بعنوان دور العلوم والثقافة في تقارب الامم.
وقالت سموها خلال الحلقة العلمية التي تنظمها الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع الاكاديمية الملكية الاسبانية للعلوم والاقتصاد والمالية ان العوائد الناجمة عن العلوم والابحاث والابداع تأتي على المدى البعيد ودائما ما تكون مستدامة.
واعربت سموها خلال الحلقة التي حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني عن املها في ان تتعلم منطقتنا المضطربة منكم حيث بامكاننا ومن خلال العلوم التي ترافقها الرغبة السياسية خلق اطار للتعاون للتنمية المستقبلية.
واضافت سموها خلال الحلقة التي يشارك فيها ما يزيد على 40 باحثا من الاردن واسبانيا "انني اؤمن بان الاردن الذي يقع على مفترق طرق يمكن ان يلعب دورا محفزا للتغيير الايجابي وانا على يقين بان علماءنا يمكن ان يساهموا في حل القضايا المختلفة.
واشارت الى انه يتعين على الدول الغنية بالمصادر ان تعمل مع الاقتصاديات التي تفتقر للمصادر لمصلحة الجميع، مشيرة الى ان خلق الفرص في العالم العربي سيحد من هجرة الادمغة والمساعدة في خلق بيئة مستدامة ومنتجة لمواطنينا.
وتابعت سموها "اننا كعرب لدينا الكثير مما يمكن ان نتعلم من الاوروبيين وبالطبع لا زلنا خلف اوروبا في مجالات التكنولوجيا والابداع ولا زلنا نظهر الرغبة بسد هذه الفجوة".
وبينت اننا في الجمعية العلمية الملكية نبذل جهودا لتسليط الضوء على ما هو مهم لمستقبل منطقتنا ونعتقد بأن ما نفتقده في المنطقة هو بيئة مؤسساتية للطاقة والمياه، لافتة الى ان هناك حاجة لترتيبات ثنائية واقليمية لتجنب صراعات في المستقبل.
واضافت سموها ان هذه الحلقة تعتبر من اهم الوسائل للتواصل مع الاكاديميات العالمية في مجالي البحوث والدراسات وذلك لمواءمتها مع توجه الجمعية العلمية الملكية في تشجيع البحث العلمي ومكانتها كمحرك للبحث العلمي في الاردن وفي المنطقة.
من جهته قال رئيس الاكاديمية الاسبانية الدكتور خيمي الوخا ان الحلقة تهدف الى توطيد العلاقة بين البلدين في مجالي العلوم والثقافة، مشيرا الى ان الحلقة ستركز على التعليم واثره على تقارب الشعوب وعلى التعاون الاقتصادي بين البلدين وكيفية تطويره وعلى الهجرات واثرها على ثقافات الشعوب.
وبين السفير الاسباني في عمان خافيير سانغرودي لينييرس ان الجمعية العلمية تسعى بخبراتها وتميزها وابداعاتها الى الذهاب الى ابعد من التقدم العلمي والتطوير التكنولوجي نحو الاستغلال الامثل للمصادر الطبيعية والموارد البشرية.
وقال ان هذه الحلقة هي دليل واضح على الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسستان لتعزيز التعاون العلمي بين الباحثين والاكاديميين.
يشار الى ان الاكاديمية الاسبانية للعلوم والاقتصاد والمالية تأسست عام 1758 ومقرها برشلونة وتتمتع بدعم من الملك خوان كارلوس الاول حيث ان لها دورا استشاريا في امور العلوم والاقتصاد والمالية في اسبانيا. (بترا)