ندوة نقدية تشيد بالمسرحية الاردنية سكان الكهف

المدينة نيوز- قال الناقد المسرحي التونسي المنصف السويسي، ان مسرحية سكان الكهف للمخرج خليل نصيرات التي عرضت في مهرجان المسرح الاردني السابع عشر، اعادت الألق لمكونات الحياة المسرحية.
وسلط السويسي في القراءة التقيمية والنقدية للمسرحية الاردنية والتي قدمها اليوم الاثنين في قاعة المحاضرات بفندق الاماكن، الضوء على فضاءات العرض المسرحي وجرأته.
وأكد ان أسلوب المعالجة للمسرحية راوح بين التعبيرية والعبثية، مشيدا بنجاح المسرحية على صعيد تقديمها للمتعة والجمال البصري إضافة إلى عامل الموسيقى الدرامية التي كانت من صلب نسيج العرض.
واشاد السويس باداء المخرج نصيرات وبأهمية رؤيته الاخراجية، مثلما اشاد بالجهد الذي بذله الممثل أحمد العمري في المسرحية كونه استطاع ان يمسك بخيوط العرض وايقاعاته.
من جهته اشاد المخرج غنام غنام في الندوة التي ادارتها الممثلة اسماء مصطفى، بالتفاصيل الانسانية التي حملها العرض والرسائل التي قدمتها المسرحية.
وقال الفنان والمخرج المسرحي العراقي يوسف العاني ان مسرحية سكان الكهف تعتبر من أهم العروض المسرحية، واصفا اداء الممثل احمد العمري بالاداء الخطير والمهم والاصيل والذي يعتز به المسرح العربي عموماً.
واعرب العاني عن امنيته بوجود ندوة موسعة حول هذا العمل حيث يتم خلالها مناقشة اداء الممثلين وكيفية تفاعل احاسيسهم على خشبة المسرح، مشيدا بالعمل المسرحي سكان الكهف وعناصره وأداء جميع الممثلين.
واعتبر الممثل احمد العمري انه يسعى الى جلب من يشاهده على شاشة التلفزيون لخشبة المسرح، مستعرضا تفاصيل اسلوبه في الاستعداد للعرض المسرحي وتقنياته الخاص بذلك.
وأشاد العمري بجهود زميله مخرج العرض نصيرات الذي قام بتطويع هذا العمل الذي كتبه وليم سارويان من خلال رؤيته الخاصة ليتناسب مع الامكانات والقدرات الفنية للممثلين والبيئية المحلية.
اما المخرج نصيرات فتحدث عن اهمية نص سكان الكهف وكيفية تفاعله لأقصى درجات الانفعال معه، مؤكدا انه قام بترحيل الشخصية للممثل وليس العكس.
واشار الى ضرورة القيام بحمل رؤية الكاتب بأمانة ورافضاً فكرة القوالب الجاهزة مسرحياً وختم حديثه بالتأكيد على ان الممنهج النقدي يأتي بعد الابداع وليس قبله.(بترا)