"تجلّى" تختتم أولى الورش التدريبية في "مشروع تشبيك"
المدينة نيوز:-اختتمت جمعية تجلّى للموسيقى والفنون تنفيذ الورشة التدريبية حول "الفن والمسؤولية المجتمعية: مكونات مختلفة لتحويل فكرتك الإبداعية إلى مشروع".
والورشة هي واحدة من سلسلة تدريبات تستهدف الفاعلين الثقافيين في المحافظات الأردنية ضمن فعاليات "مشروع تشبيك" المشروع الأول للتشبيك بين المؤسسات الثقافية والأفراد والمؤسسات التنموية العاملة في مجال الثقافة في الأردن، والذي يأتي بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي في إطار عمل مشروع South Med CV والمشروع الإقليمي Med Culture.
وتضمّن التدريب الذي استمر لثلاثة أيام في كل من عمان والسلط بمشاركة 30 من العاملين في المؤسسات الثقافية والتنموية والأفراد العاملين في مجال الثقافة والفنون من كافة المحافظات الأردنية وبحضور ممثلين عن وزارة الثقافة تدريباً حول كيفية تحويل الفكرة الإبداعية إلى مشروع وتسويق الفكرة الإبداعية، ودورة حياة المشروع بدءاً من كونه فكرة إلى تحويله إلى مشروع حقيقي على أرض الواقع وإدارة موارده ومفهوم الريادة الإبداعية وأهميتها لاستمرارية المؤسسات.
كما تضمّنت الورشة والتي قدّمها المدرّبان شيماء رمزي وعماد كريم من مصر تدريباً حول إنشاء الشبكات ومسؤولياتها وذلك تمهيداً لتأسيس أول شبكة للمؤسسات الثقافية المستقلة في الأردن في نهاية العام الجاري كإحدى مخرجات مشروع تشبيك.
وحول أهمية التدريب ومدى استفادة المتدربين منه، أشارت الناشطة الثقافية والاجتماعية هناء مقدادي وهي إحدى المشاركات في التدريب أن أهم ما يميز هذا التدريب هو جمعه لأفراد من كافة المحافظات الأردنية وأهمية التشبيك بينهم، مؤكدة أنها خلال التدريب استطاعت التشبيك مع أشخاص من كل من عجلون وإربد للمساهمة معها في مشروعها "رحلتي إلى مدينتك".
وفي سياق متصل أشارت مديرة الجمعية رسل الناصر أن "ما يجعل جمعية تجلى تعمل بحافز كبير في هذا المشروع هو السعي لخلق وإبراز كيان ثقافي فني مستقل وواضح يحمل هوية المدن الأردنية من الشمال إلى الجنوب وأن هذا التدريب هو البداية فقط" في إشارة منها إلى سلسلة التدريبات التي سيتم تنفيذها في إطار المشروع والإعلان عن إطلاق أول شبكة للمؤسسات الثقافية المستقلة في الأردن".
كما استضافت تجلى من وزارة التخطيط والتعاون الدولي سلمان الخلايلة والذي شرح للمشاركين الآلية التي تتبعها الوزارة للموافقة على المشاريع الحاصلة على تمويل وقدّم نصائحه للمشاركين حول كيفية الاستفادة من الآليات التي تتبعها الوزارة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة في مشاريعهم المختلفة.
وجاء التدريب كأول تدريب بعد إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تشبيك والذي يأتي بالشراكة مع مؤسسة عتبة فن للفنون والإعلام والتدريب ومؤسسة رواق الأردن للثقافة والفنون في السلط وشبكة حوض الفنون في إربد والعديد من المؤسسات المحلية الرسمية والأهلية حيث سيُتبع بعدد من التدريبات ستنتهي بعقد تدريب في التخطيط الاستراتيجي سينتج عنه وضع لخطة استراتيجية للشبكة إحدى مخرجات المشروع.
أما المرحلة الأولى فقد تضمنت رصداً للاحتياجات التدريبية للفاعلين الثقافيين في المحافظات الأردنية إضافة إلى سلسلة الزيارات الميدانية التي نظمها المشروع للمؤسسات الشريكة في بيئاتها المحلية في المحافظات الأردنية واللقاء بفاعلين ثقافيين وفنانين بهدف الاطّلاع على الوضع الثقافي في المحافظات ورصد الاحتياجات الثقافية فيها.
يُذكر أن الهدف من مشروع تشبيك بالإضافة إلى بناء قدرات أفراد وجمعيّات عاملين في مجال الثقافة في مختلف أنحاء الأردن هو خلق تشبيك بين المؤسسات المختلفة وتبادل الموارد والخبرات بينها بهدف تحقيق الاستدامة في عملها حيث سيُتوّج هذا التعاون بالإعلان عن إنشاء الشبكة وبناء خطة استراتيجية لها تكون مبنية على الموارد المتوفرة لهذه المؤسسات وعلى برنامج بناء القدرات الذي يتمّ استهدافهم به طوال فترة المشروع.