اتجاه جديد في عالم التوليد بعدم قطع الحبل السرّي
المدينة نيوز :- يمكن أن يرتبك الآباء الجدد بمولودهم الجديد بشدة، ولكن هناك استشارية توليد تعتقد أن الطريقة المثالية لجعل الأبوين يتأقلمان مع هذه الحالة هي حرفياً من خلال عدم قطع الحبل السري.
تقول سياليج: ”إن هذا الإتجاه يلقى انتشاراً كبيراً في الثقافات الغربية، كما أن هذه الطريقة هي سبيل جديد لبدء حياة الوليد.“
لربما تظهر هذه الطريقة كما لو أنها إجراء متهور وغير منطقي، ولكن في الحقيقة هذه الطريقة ليست جديدة كلياً، لأن مجموعة ”البالينس“ (مجموعة عرقية من جزيرة بالي الإندونيسية) كانت سباقة إليها، حيث كان الآباء يعتنون بأطفالهم الجدد وهم يجلسون حول المشيمة التي ما زالت متصلة بالطفل.
تقول سياليج: ”لا يفهم الكثير حقيقة أن الطفل والمشيمة يتكونان من نفس الخلايا، إن المشيمة ليست عبارة عن شيء منفصل ينتجه الجسد، ويتوجب علينا رميه ومعاملته كالنفايات.“
ينغلق الحبل السري عندما لا يتم قطعه تلقائياً بعد ساعة تقريباً من الولادة، ويسقط الحبل كلياً وينفصل نهائياً عن الطفل بعد 2-10 أيام من الولادة.
يقول مدير الطب الجنيني في المركز الطبي التابع لجامعة سينسيناتي؛ الطبيب ”جيمس فان هوك“، أن تأجيل الأطباء لعملية قطع الحبل السري لما بعد الولادة بفترة يسمح للأطفال الجدد بالحصول على دفقة نهائية من الخلايا الدموية الغنية بالخلايا الجذعية والغلوبيولينات المناعية، والتي يمكن أن تساعد الأطفال حديثي الولادة على محاربة الأمراض المعدية، كما يُحذر هذا الطبيب ويصر على ضرورة إغلاق هذا الحبل بعد عدة دقائق ولا يجب تركه لكي ينغلق بشكل طبيعي بعد ساعة أو أكثر.
كما يقول أيضاً: ”نحن نحاول أن نوازن بين المنفعة الصحية الناتجة عن ترك هذا الحبل لفترة قصيرة، وبين مبدأ السلامة الذي يجب علينا ضمانه لكل طفل جديد، ففي النهاية ترك الحبل السري هو عملية طبيعية ولكن لفترة قصيرة مع انتباه كلي لإمكانية انتقال عدوى ما للطفل نتيجة التلوث.“
بالنسبة لـ”فان هوك“، فإن الأمر المهم الذي لا يجب أن يغفل عنه أي طبيب توليد هو ضمان الحفاظ على نظافة وتعقيم المنطقة المجاورة للسرة، بحيث نقضي على احتمال حدوث أي التهاب أو عدوى من الجراثيم المتجمعة حولها، ومن ناحية ثانية يجب ألّا يشكّل بقاء الحبل السري والمشيمة أي خطر على صحة الطفل وسلامته الجسدية.
يقول فان هوك بأنه لن يمانع ترك قرار الولادة بطريقة اللوتس للأبوين، طالما ليس هناك أية مشاكل صحية عند الوليد. كما أنه يقول: ”إن الأهل مؤهلون لاتخاذ قرارتهم بأنفسهم، أنا لن أمانع طالما هم لا يمانعون.“