الجامعة الاردنية ومعهد راؤول والينبرغ السويدي توقعان مذكرة تعاون

المدينة نيوز :- وقع رئيس الجامعة الأردنية الدكتورعزمي محافظة ومدير معهد راؤول والينبرغ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني السويدي السيد مورتن كيروم مذكرة للتعاون الأكاديمي والتقني في قطاع العدالة والتعليم القانوني العالي, في حفل أقيم في منزل السفير السويدي في عمان.
وتهدف الإتفاقية إلى توفير برامج أكاديمية وتقنية متخصصة من خلال كليات الجامعة ومراكزها المتخصصة, خاصةً كلية الحقوق ومركز الدراسات الإستراتيجية, في مجال العدالة والتعليم القانوني.
وبحسب بنود الإتفاقية, يوفر الطرفان الدعم المتبادل لتقديم هذه البرامج وحسب إمكانيات الجامعة, بالإضافة الى تشجيع تبادل المعرفة وتنميتها في قطاع العدالة والتعليم العالي في نطاق حقوق الإنسان.
وتنص أيضاً على تنظيم ورش عمل أو لقاءات مختصة ومشتركة بين المعهد والجامعة حول موضوعات ذات إهتمام متبادل وبناء قدرات, وتعزيز الانسجام بين البحث والممارسة العملية بهدف ضمان وجود ممارسات قضائية وحقوقية على درجة عالية من الكفاءة.
وفي كلمته أثناء الحفل, أشار محافظة الى أن الجامعة الأردنية لطالما كانت مركزاللمعرفةوالفكرفيالمملكة, مؤكداًمواصلةدعممساعي قيادة البلادالرامية الىتحقيقالرخاءوالرفاهيةللأجيالالحاليةوالمقبلة.
وأضاف أن الجامعة تهدفإلىأنتكون ضمنالمؤسساتالعالميةالتيتساهم في خدمة وتنمية البشرية جمعاءمنخلال انتاج ونشر المعرفةالنظرية والتطبيقية, فضلاً عنتحسيننوعيةالحياةعلىالمستوىالمحليوالإقليميوالعالمي.
ولفت محافظة الى أهمية الجهود المبذولة في سبيل إعداداللاجئينالسوريينالشبابللإمساك بزمام مستقبلهموإعادةبناءبلدهمالذيدمرتهالحرب مستقبلاً, الأمر الذي لايمكن تحقيقه إلا من خلال تقديم فرص التعليم العالي والتدريب وهو ما يشكل تحدياً حقيقياً للمجتمع الدولي.
وبحسب محافظة فإن الجامعة الأردنية فتحت أبوابها للطلبة السوريين, حيث يدرس فيها حاليا 240 طالباً سوريا في مرحلة البكالوريس, و43 في مرحلة الماجستير, بالإضافة الى 5 طلبة دكتوراة.
وتدرج هذه المذكرة ضمن برنامج ينفذه المعهد مع جامعات في لبنان وتركيا بهدف تقديم الدعم الأكاديمي والتقني في مجالي القانون وحقوق الإنسان للاجئين السوريين فيها.
بدوره أشار السفير السويدي لدى المملكة ايريك اولينهاج في كلمته الترحيبية الى أهمية التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات, والدور الانساني الهام الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين السوريين.
وقدمت مسؤولة البرامج في مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمعهد يسارعبده عرضاً توضيحياً للبرنامج وأهدافه والفئات المستهدفة، موضحة أن البرنامج يهدف الى خلق جيل جديد من الممارسين للعمل القانوني والحقوقي.
وقالت عبده أن البرنامج جاء ليستكمل الخدمات المقدمة للاجئين السوريين, ومنحهم برامج تعليمية متخصصة في قطاع العدالة تجعلهم مؤهلين للعب دور مهم في حياتهم ومستقبل بلدهم وليكونوا صانعي التغيير الإيجابي مستقبلا وحماة لحقوق الإنسان.
وألقىمدير معهد راوؤل ولينبرج مورتن كيروم كلمة تعريفية عن المعهد الذي يحمل اسم راؤول والنبرغ، الدبلوماسي السويدي، الذي عرف عنه العمل الإنساني في هنغاريا في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن المعهد الذي انشئ في عام 1984 في كلية الحقوق في جامعة لوند السويدية, يتمتع بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأكاديمية الهامة في منطقة الشرق الأوسط, أحدها الجامعة الأردنية, وجامعة بيروت العربية, ويعد قطاع اللجوء واللاجئين من المجالات الهامة التي تركز عليها جهود المعهد التدريبية والبحثية.
وفي مداخلة له أشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الدكتور موسى شتيوي الى اهتمام المركز بقضية اللاجئين من خلال الدراسات والبحوث والفعاليات الأخرى كالمؤتمرات والندوات والحورات, منوهاً الى إطلاق المركز لبرنامج الدبلوم المهني لدراسات اللاجئين والهجرة القسرية, الذي يهدف الى المساعدة في فهم تأثير أزمات اللجوء على الأردن بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط على العموم.