رئيس مجلس أمناء "اليرموك" يحاضر حول أسس اختيار رؤساء الجامعات

المدينة نيوز :- ناقش لقاء منتدى الفكر العربي، مساء اليوم الأربعاء موضوع اختيار القيادات الأكاديمية.
وتناول رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور فايز خصاونة في محاضرته الأسس التي يعتمد عليها نجاح منظومة التعليم العالي ومنها الحصافة الإدارية والمهارات القيادية والقدرة على استنهاض طاقات الكوادر العاملة من أكاديميين وإداريين.
واوضح خصاونةً أن التشريعات الناظمة لحوكمة الجامعات الأردنية تستند على ثقافة التناوب المحدود زمنياً في كل مستويات الإدارة الجامعية، وأن هذه الثقافة انحرفت عن مقاصدها وأهدافها بسبب استغلال بعض الثغرات فيها وافتقار آليات التنفيذ لضوابط تحصنها من العبث بها؛ داعياً إلى إصلاح هذه الثقافة لتصبح فاعلة في تصنيع قيادات أكاديمية ماهرة، ولإشاعة مبدأ تداول السلطة ليس فقط بين العاملين في الجامعات بل أيضا بين الطلبة ولتصبح الجامعة حاضنة للفكر الديموقراطي المستند على التشاركية والتعددية والمساءلة.
وقال إن التدرج في المواقع الإدارية الأكاديمية من رئيس قسم إلى عميد إلى نائب رئيس إلى رئيس يوفر فرصاً للتدريب على المهارات القيادية والإدارية، بصفتها مهارات مكتسبة بتسلسل يوازي مضامينها ونوعيتها بين رئيس القسم ورئيس الجامعة، وعليه يفترض أنها سوف تفرز مخزوناً زاخراً من قيادات الصف الثاني والثالث يعزز صلابة الهيكل التنظيمي ويكفل مستقبله.
وأشار في هذا الصدد إلى بعض تجارب اختيار رؤساء الجامعات؛ موضحاً أن الإجراءات المتبعة حديثاً كانت متباينة رغم تقاربها الزمني، ما يؤشر إلى غياب رؤية جمعية تتوافق عليها كل الأطراف حول اختيار رئيس الجامعة.
ودعا خصاونة إلى إصلاح ثقافة التناوب على المواقع الإدارية الأكاديمية ووضع الضوابط الكفيلة بإحباط وسائل استغلالها وإغلاق طرق الالتفاف حول مقاصدها.
بدوره، أكد الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبوحمور الذي أدار اللقاء الى أن اختيار القيادات الأكاديمية لا ينفصل عن مسار العملية الإصلاحية في المجتمع والدولة وعن إدارة الندرة.
وأشار إلى أن من أهم ظواهر التطبيق غير الصحي للتناوب ارتباطه من ناحية التجديد أو التعيين بمعايير غير مستقرة، ثم عدم استثمار مخزون قيادات الصف الثاني من الكفاءات بسبب غياب المعايير لقياس الأداء ونوعيته وتقييمه، بعيداً عن الشخصنة واعتماد تقييمات تستند إلى الانطباعات والعلاقات الشخصية وليس التقييم وفق معايير علمية، وأن هدر الكفاءات وتهميشها، وهجرة العقول أحياناً كثيرة، هي إحدى النتائج الخطيرة لاختلال مفاهيم ثقافة التناوب وتطبيقها، مما يطرح أسئلة كبيرة حول أثر ذلك على مخرجات التعليم من حيث أهلية الخريجين، وجودة الإنتاج العلمي، ومدى رفد المجتمع بعناصر النماء والتطوير وقدرات النهوض.
بترا