عندما يستذكر الملك شهداء تفجيرات عمان
"شهداء تفجيرات عمان وكل من ضحى واستشهد في سبيل الوطن سيظل حيا في قلوبنا بما قدمه، ليبقى الأردن صلبا شامخا متماسكا بعزيمة أبنائه". بهذه العبارة استذكر قائد الوطن شهداء الارهاب الاعمى الذي طال عاصمة الوطن وابناءه قبل سنوات خلت، حينما كان الاردن مستهدفا قبل غيره بالارهاب القذر، ففقدنا كوكبة من ابنائنا وبناتنا انضمت لمواكب الشهداء الابرار، الذين سطروا بدمائهم حروف الوفاء والخلود والانتماء لتراب الاردن، وبقاءه وديمومة شموخه.
نعم دفعنا ثمنا غاليا وغاليا جدا من خيرة ابنائنا وبناتنا امام مواقف وطننا الثابتة والمبدئية في التصدي لكافة اشكال التطرف والارهاب، الذي لم يميز ولم يرى تحت قدمه الملوث، حيث كانت وماتزال وستبقى القيادة الرشيدة هي السهم النابض في قلب هذه الفئات العمياء والمتطرفة، تقض مضجعه وتستبين فكره الضال والمضلل، وتسبق خططه ومخططاته ليبقى وطنا تربعت في صميم قلوب ابناءه قبل تشرف الوطن بقيادتها له، فكان الوطن اولا وثانيا وثالثا وابدا هو الاغلى والاهم في وجدان الهاشميين الابرار.
نعم سيظل كل الشهداء يا راعي المسيرة احياءا في قلوبنا ووجداننا، وسيبقى الوطن الصخرة الصلدة التي ستنتهي عليها كل الآمال الخائبة والخسيسة للمتطرفين والضلاليين، وسيرقب الشعب مع قيادته كل عابث او طامح، ليكون مصيره الفشل والتقهقر والاختباء في جحره القميء، فالاردن ارضا وماءا وسماءا طاهرا ولا مكان فيه لاي ملوث او طاريء او طامع او عابث صغير.
نستذكر مع قائد الوطن تفجيرات عمان التي لم تزدنا الا قوة وصلابة فوق مانحن عليه، وكل يوم يزداد فينا اصرارنا على التصدي والوقوف سدا عاليا ومنيعا في وجه الضلال والمضللين، تماما كما تزداد في اجهزة القائد الامنية العزيمة والايمان بان وطننا واحد ووحيد وان التمترس لحمايته مبدأ قبل ان يكون واجب، وليس لنا الا ان نفخر ونعتز برؤى قيادة الوطن المبكرة واستباقها للتنبيه لما يجري في الاقليم والجوار اليوم، من امتداد اذرع التطرف الى الكل.
ايها الشهداء الخالدون خلود نهر الاردن المقدس وبتراء الجنوب وام قيس اربد لارواحكم السلام والسكينه، وثقوا بان وطنكم سيبقى محميا وناهضا وشامخا، طالما ان الله حباه بقيادة هاشمية شرعية، لايجاريها شرعية في كل ارجاء المعمورة، وحمى الله الوطن وحفظ اهله المنتمين وادام عز قيادته الامينة عليه